ذكر مصدر مطلع أن المجلس التأديبي، التابع للإدارة العامة للأمن الوطني، أصدر عقوبات تأديبية في حق ثلاثة رجال أمن بالدارالبيضاء، بينهم واحد طرد بصفة نهائية، بعد أن أنجز بخصوصه تقرير مفصل من طرف عناصر الشرطة القضائية، وأن آخرين سيلتحقان من جديد بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لقضاء العقوبة التأديبية الصادرة في حقهما. وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أنه جرى اعتقال حارس الأمن، الذي طرد، أخيرا، من طرف رجال الأمن بأنفا، وهو في حالة سكر بين، إذ أشهر مسدسه في وجه صاحب محل تجاري، وأثناء اعتقاله، أشهر مسدسه في وجه عناصر "الصقور". ووضع رجل الأمن المعني رهن الحراسة النظرية، قبل الاستماع إليه في محضر قانوني، وإحالته على وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي بالدارالبيضاء، في حين، قررت إدارته فصله عن العمل بصفة نهائية. في السياق ذاته، ضبط رجلا أمن من فرقة المرور متلبسين بالارتشاء، وابتزاز صاحب سيارة، بمركز المدينة بالدارالبيضاء، ولم يجر تحديد العقوبة التأديبية الصادرة في حق الشرطيين، اللذين التحقا، من جديد، بالمعهد الملكي للشرطة في القنيطرة لقضاء العقوبة. ويستقبل المعهد الملكي للشرطة، هذه الأيام، العشرات من رجال الأمن، كانوا يعملون في الدارالبيضاء، لقضاء مدة العقوبات، التي صدرت في حقهم من طرف الإدارة العامة للأمن الوطني. وتختلف رتب رجال الأمن، الذين صدرت في حقهم، أخيرا، عقوبات تأديبية، بين حراس أمن، ومفتشي شرطة، وضباط أمن، وعمداء، أنجزت حولهم تقارير من قبل، ورفعت إلى المجلس التأديبي بالإدارة العامة للأمن الوطني. من بين الأسباب، التي من أجلها يقضي رجال أمن أزيد من أسبوعين بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، إطلاق الرصاص عن طريق الخطأ، إذ غالبا ما يعمد مفتشو شرطة أو ضباط أمن إلى تنظيف مسدساتهم، غير أنهم يفاجأون بإطلاق الرصاص عن طريق الخطأ. وكإجراء تأديبي، يخضع رجال الأمن إلى إعادة التصويب، والتدرب على كيفية إطلاق الرصاص، علما أن جل رجال الأمن، منذ تخرجهم من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، لا يخضعون إلى إعادة التكوين بخصوص التدرب على استعمال السلاح.