اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك بعد يومين من الإغلاق المحكم الذي تفرضه قوات الإحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية المحتلة للاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وقالت محطات إذاعية فلسطينية إن عملية الاقتحام هذه جاءت بحماية مكثفة من الشرطة الاسرائيلية وقوات حرس الحدود التي تنتشر في شوارع المدينة ومداخل المسجد الاقصى بشكل مكثف منذ عدة ايام . ونقلت هذه المحطات عن شهود العيان "ان المتطرفين اليهود دخلوا من عدة ابواب الى باحات المسجد الاقصى فيما تسود مدينة القدس الان حالة توتر شديدة بين اوساط المواطنين الفلسطينيين" . وأكدوا أن جماعات يهودية متطرفة تستعد الان لتنظيم احتفالاتها بعيد الفصح اليهودي امام باب الخليل وهو احد ابواب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" عن مسئول ملف القدس في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر قوله: " إن عشرات المستوطنين دخلوا عبر باب المغاربة الذي أغلقته قوات الاحتلال على مدار اليومين الماضيين باحات المسجد الأقصى" ، مشيرا إلى أن قوات الإحتلال الإسرائيلي تسمح بشكل يومي للمستوطنين باقتحام الأقصى للإطلاع على معالم المسجد. ولفت إلى أن سلطات الاحتلال تدعي أن مستوطنيها يقومون بأعمال سياحية داخل باحات الأقصى في الوقت ذاته تستعد جماعات يهودية متطرفة لإقامة إحتفالاتها بعيد الفصح اليهودي أمام باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة بالقدسالمحتلة. وطالب عبد القادر المجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية بالضغط على اسرائيل للجمها عن انتهاك المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك . وفرضت اسرائيل منذ ثلاثة ايام طوقا امنيا شاملا على جميع انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدسالمحتلة التي فرضت فيها حالة طوارىء ترافقت مع احتفالات الاسرائيليين بعيد الفصح اليهودي . وتزايدت خلال الايام الاخيرة على نحو مكثف دعوات قوى اليمين اليهودي والمتطرفين لاقتحام المسجد الاقصى وتقديم القرابين بمناسبة هذا العيد والذي يريد بعضهم هدم المسجد الاقصى خلال الاحتفال فيه ووضع حجر الاساس للهيكل اليهودي في مكانه . وتنشر شرطة الاحتلال منذ الاحد الماضي الآلاف من عناصرها في انحاء القدس ومحيط المسجد الاقصى ونصبت الكثير من الحواجز الامنية والعسكرية فيما منعت المصلين ممن تقل اعمارهم عن خمسين عاما من الصلاة في الاقصى .