ماذا جرى للناس هذه الأيام ؟ جريمة بشعة تذبح فيها ثلاثة نسوة دفعة واحدة كأنهن شياه، هل أصبح القتل سهلا إلى هذه الدرجة ؟ ألا يحق لنا أن نتساءل عن السر في تنامي الإجرام بهذا الشكل المخيف ؟ الإجرام مما لا شك فيه ظاهرة كونية وآجتماعية عرفتها البشرية منذ القدم ونفس الشيء ينطبق على المجتمع المغربي ومعه المجتمع الطنجاوي، لكن المجتمع الطنجاوي لم يعتد أن تصل الجرائم في محيطه إلى هذه النسب المخيفة وبهذه الدمويةالبشعة، قديما كان الطنجاويون يسمعون عن جرائم قتل وسرقة وآغتصاب لكنها جرائم كانت بنسب معقولة وكانت أيضا محط آستهجان وآستنكار، لكن أن نسمع عن مجزرة بطلها وحش قتل ثلاثة نساء دبحا فهذا شيء مثير حقا ويدعو للإستغراب. السفاح الذي بدا مثل فأر حقير بملامح تعلوها آبتسامة ،آبتسامة حيرت الكثيرين وتسألوا بمرارة قائلين " الوحش دبح ثلاثة نساء ولازال يبتسم و كأنه سوبر ستار من أين له بهذه الجرأة؟ ببساطة سنجيب هؤلاء الناس الغافلين ونقول لهم إنها الكسارة !!! لأن سفاح البرانص يعلم أن ارواح الناس في المغرب لا تساوي بصلة وأنه سيذهب معززا مكرما إلى سات فيلاج ليقضي بضعة سنوات بعدها يستفيد من عفو أوما شبه ذلك وينتهي الأمر أو في أحسن الأحوال سيقضي بضعة سنوات محبوسا في زنزانته وكأنه مقيم في فندق من خمسة نجوم، لأن سجوننا ما شاء الله تحولت هذه الأيام إلى فنادق تتوفر على كل وسائل الراحة والمتعة بدءا من الديفيدي والثلاجة وآنتهاء بأشياء أنتم تعرفونها بلا شك، لكن هذا السفاح لو كان يعلم أن العقاب سيكون شديدا وأنه سيدفع ثمن جريمته النكراء لكست وجهه علامات الندم والذعر بدل الإبتسامة لكنك في الماروك إنهم يقتلون ويحكمون عليهم بعشرة سنوات حبسا وكأن الأمر يتعلق بدبانة أو بخوشة . نحن لا ننكر التوسع الديمغرافي وحجم العمالة الوافدة على طنجة التي حملت معها كل المساوئ وبعض العادات السيئة والمشينة التي لم نكن نعرفها يوما في وسطنا الطنجاوي لكن الحق يقال أن تشديد العقاب أضحى ضرورة ملحة، كما أنه من السخف الإبقاء على عقوبة الإعدام مجمدة بلا تنفيد، يجب إعادة إحياء هذا العقاب العادل الذي يكتسي صبغة شعبية الأن لأن الذي سمع هتافات الناس أثناء إعادة تمثيل الجريمة سيفهم حقيقة هذا القول. بعض المصادر الإعلامية ومعها محاضر الشرطة أشارت كون دافع سفاح طنجة كان هو السرقة؟ طيب هل السرقة تبرر ذبح ثلاثة نساء دفعة واحدة إننا لسنا في الفلوجة العراقية !!! وأخرون قالوا إن المجرم السفاح كان يعاني ضائقة مالية ؟مرة أخرى نقول ملايين المغاربة يعانون من أزمات مالية خانقة لكن هل هذا معناه أن كل هؤلاء سيرتكبون المجازر لحل أزمتهم المالية ؟ طيب لما مثّل الجاني بأجساد الضحايا وطعن أعضائهن التناسلية وفقأ عين إحداهن ؟ أنا شخصيا لأعرف الجواب على هذه الأسئلة. ثم إن المجرم لم يكن مقرقبا ولا محششا بمعنى أنه آرتكب جريمته وهو في كامل وعيه ولهذا آتضح أن المسكين القرقوبي والمخدرات مجرد أشياء مفترى عليها يبررون بها آرتفاع معدل العدوانية ونوزاع الإجرام في نفوس المغاربة، والمصيبة أنه كان يعتبر فردا من العائلة!!! لهذا أيها الطنجاويون ضعوا أيديكم على قلوبكم وقولوا الله يستر والسلام ... وفي آنتظار إحياء عقوبة الإعدام العادلة وتنفيدها في حق السفاح نستودعكم الله ونقول رحم الله الضحايا وإن لله وإن إليه راجعون . [email protected]