أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم الخميس إيران انتجت اول شحنة من الوقود النووي المخصب بنسبة 20 بالمائة، وقدمتها إلى منشاة طهران النووية للابحاث الطبية. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن نجاد قوله خلال خطاب له في خلال الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية الإيرانية إن بلاده قامت بذلك بعد رفض الدول الغربية تزويدها بهذا الوقود. وأكد ان طهران بذلت عدة محاولات للحصول على هذا الوقود من الخارج الا ان الدول الكبرى رفضت ذلك، مشيرا الى ان من حق الدول الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية امتلاك الوقود النووي للاغراض العلمية. وقال: "كان على الوكالة الدولية توفير الوقود المخصب بنسبة 20 بالمائة لاعضاءها وفقا للقوانين"، مؤكدا ان الحصول على التقنية الليزرية هي بداية ثورة علمية في ايران تمهيدا لمواكبة كل العلوم. وأضاف أحمدي نجاد "ايران اذا ما ارادت شراء الوقود النووي يجب توفيره دون شروط وفقا لتعليمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وتابع:" الدول التي تمتلك ترسانات نووية تريد منع تطورنا واصطفت امام الشعب الايراني"، مشيرا الى ان الصمود والقيادة الحكيمة أديا الى الانتصار على تحديات الغرب، حتى اصبحت قوة نووية. واعتبر أحمدي نجاد أن اعداء ايران يستغلون برنامجنا النووي والحريات ذريعتين يخفون وراءهما اهدافهم ، مؤكدًا أن بلاده ستكون في السنوات الخمس القادمة القدرة الثانية عشرة في العالم اقتصاديا. وحول التقدم العلمي والتقني لبلاده ، قال : "ايران وبكل سرعة تتقدم نحو القمم العلمية والتقنية والتطور في كافة المجالات، مشيرا كذلك الى اطلاق المسبار الذي يحمل الكائنات الحية للفضاء وهو احد مشاريع ايران العلمية في الفترة الاخيرة". واشار الرئيس الى ان انتصار الثورة الاسلامية كان بداية جديدة لكل ابناء البشرية المطالبة بالعدالة، معتبرا ان الثورة الاسلامية هي ثورة حية انبثقت من عمق صميم الشعب الايراني ووجدانه. واعتبر الرئيس الايراني ان منطقة الشرق الاوسط على مفترق طرق يربط بين القنوات السياسية في العالم من يتمكن من السيطرة على الطاقة بالمنطقة فبامكانه السيطرة على الطاقة بالعالم، وقال على الغرب ان يكون شجاعا ويعترف بان هدفه الحقيقي هو السيطرة على المنطقة. واضاف: "لكن الغرب وصل اليوم الى طريق مسدود وصمود الشعب الايراني سينهي السلطة الغربية، والغرب وصل الى نهاية تاريخه والعالم سيشهد انهياره في المستقبل القريب". واكد ان الشعب الايراني لن يستسلم وسيصمد امام كل القوى السلطوية في العالم، معتبرا ان سر مواجهة ايران هو ان الشعب الايراني لديه القدرة للتاثير في كل المجالات. استهداف المعارضة إلى ذلك ، أعلنت المعارضة الإيرانية أن قوى الأمن هاجمت الزعيم الاصلاحي مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي ، كما قامت باطلاق أعيرة نارية باتجاه مؤيدي المعارض مير حسين موسوي. وهاجمت قوى الأمن بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية الإيرانية الزعيم المعارض مهدي كروبي أثناء وجوده في تجمع حاشد بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين للثورة الاسلامية. وقال موقع جرس "هاجمت قوات الامن كروبي في وسط طهران ، هشمت زجاج سيارته ، لم يصب كروبي بجروح خطيرة" ، مضيفا أن قوات الامن هاجمت أيضا الرئيس السابق محمد خاتمي. ونقل موقع "صوت الثورة الخضراء" الإيراني التابع للاصلاحيين "قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية وغازا مسيلا للدموع على مؤيدين لزعيم المعارضة مير حسين موسوي احتشدوا بوسط طهران". واعتقلت قوات الأمن ايضا زهراء اشراقي حفيدة الامام الخميني وزوجها . وتحولت العاصمة الإيرانية وأصفهان ومشهد إلى ما يشبه ثكنة عسكرية حيث قامت قوات مكافحة الشغب وقوات الباسيج بالانتشار بساحة "آزادي" كما انتشرت وحدات لرش المياه ووحدات مزودة بالقنابل المسيلة للدموع بمختلف الساحات التي يتوقع أن ينتشر فيها الإصلاحيون وقامت الشرطة بزرع عدد من كاميرات المراقبة بهذه الساحات للتعرف على ما تسميه مثيري الشغب. وترددت أنباء أن وزارة المخابرات الإيرانية وزعت استمارات على الطلاب في المدارس والمعاهد التعليمية تطلب فيها منهم أن يزودوها بأسماء ومعلومات عن زملائهم الناشطين الذين يستعدون للمشاركة في التظاهرات. ورغم إجراءات الأمن والاعتقالات والتحذيرات، حث زعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي الإيرانيين على الخروج بأعداد كبيرة اليوم. وقال كروبي "لنشارك جميعنا في الاحتفال بذكرى الثورة بهدوء وحزم، لنتحل بالصبر ونبتعد عن العنف اللفظي والجسدي". فيما قال الرئيس السابق الإصلاحي محمد خاتمي إن هذه الاحتفالات "ليست ملكا لفصيل أو معسكر". كما أكد موسوي من ناحيته أن المعارضة يجب أن "تكون موجودة في هذه اللحظات.. لكي تحاول التأثير على الآخرين من خلال سلوكها". الشرطة تتعهد وتعهد قائد الشرطة الإيرانية إسماعيل أحمدي بعدم التسامح مع الاحتجاجات المناهضة للحكومة ، قائلا" الآن بعد أن أصبحت الأبعاد المختلفة للفتنة واضحة لن نظهر أي قدر من التسامح". وأضاف"الشرطة ستتصرف بحزم للدفاع عن أمن المجتمع والذين ينتهكون القانون سيعاملون بصرامة". وجدد التحذير من استخدام رسائل البريد الالكتروني والرسائل النصية على الهواتف المحمولة لنشر نبأ الاحتجاجات الجديدة موضحا أن الشرطة تراقب وسائل الاتصال من هذا القبيل. وقال "التكنولوجيات الحديثة تمكننا من تحديد المتآمرين والذين ينتهكون القانون دون أن نضطر إلى مراقبة جميع الأشخاص بشكل منفرد".