في اشارة الى السعي الفلسطيني المتواصل لتفعيل دور المرأة وضرورة مشاركتها في جميع الميادين باتت مدينة رام الله وسط الضفة الغربية التي تعتبر المقر الرئيس للقيادة الفلسطينية والعاصمة السياسية والاقتصادية للسلطة تحت قيادة سيدتين، حيث تولت الدكتورة ليلى غنام منصب محافظ رام الله والبيرة، فيما تترأس السيدة جانيت ميخائيل المجلس البلدي للمدينة. وكانت غنام الحاصلة على درجة الدكتوراه في علم الفلسفة في التربية ادت الجمعة الماضي اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محافظاً لرام الله والبيرة بعد ان اصدر الرئيس مرسوما بتعيينها محافظا لرام الله والبيرة خلفا للدكتور سعيد ابو علي الذي يتولى وزارة الداخلية الفلسطينية في حكومة الدكتور سلام فياض. وتعتبر محافظة رام الله والبيرة من اهم المحافظات الفلسطينية حيث انها تضم معظم مؤسسات ووزارات السلطة الفلسطينية اضافة الى مقر القيادة الفلسطينية حيث تضم مقر الرئيس ومقر رئاسة الوزراء. وتعتبر محافظة رام الله والبيرة العاصمة السياسية والاقتصادية للسلطة الفلسطينية في حين يتركز معظم الاستثمار الفلسطيني فيها. وجاء قرار عباس بتعيين الدكتورة غنام (من قرية دير دبوان) واحدى الناشطات في حركة فتح محافظا لرام الله كأول قرار من نوعه يصدر في عهد السلطة الفلسطينية بتعيين أمرأة محافظا لاحدى المحافظات الفلسطينية. ويعتبر المحافظ في الاراضي الفلسطينية ممثلا شخصيا لرئيس السلطة الفلسطينية في المنطقة التي يعين فيها. ورحبت الاوساط النسوية بقرار عباس الذي يحرص على مشاركة المرأة الفلسطينية في جميع المجالات على حد قولها، مشيرة الى عمل السلطة المتواصل على مشاركة المرأة حيث تشارك 5 سيدات في حكومة الدكتور سلام فياض، حيث تتولى الدكتورة خلود دعيبس وزارة السياحة، فيما تتولى ربيحة دياب وزارة شؤون المرأة في الوقت الذي تقود فيه الدكتورة لميس العلمي وزارة التربية والتعليم العالي وسهام البرغوثي وزارة الثقافة وماجدة المصري وزارة الشؤون الاجتماعية. وجاء تعيين الدكتورة غنام محافظا لرام الله والبيرة في الوقت الذي تقود فيه السيدة جانيت ميخائيل بلدية رام الله عقب فوزها في الانتخابات التي جرت عام 2006. وكانت ميخائيل اعلنت عقب فوزها في الانتخابات البلدية التي جرت في عام 2006 بان حركة حماس قدمت لها الدعم من خلال ممثلي الحركة الذين فازوا في الانتخابات البلدية لتصبح رئيسة لبلدية رام الله، وحسب قولها فان حماس دعمتها لكي لا تفوز حركة فتح في رئاسة بلدية رام الله. وميخائيل التي تعتنق الديانة المسيحية تبلغ من العمر اكثر من 63 عاما فازت في الانتخابات باسم قائمة 'رام الله للجميع' التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وكانت ميخائيل تعمل مدرسة قبل ان تصبح مديرة لمدرسة ثانوية لمدة 20 عاما، وعملت في العديد من المجالات الأخرى، وأبرزها المجال الاجتماعي.