حقق منتخب نيجيريا انتصاراً صعباً على بنين بهدف دون مقابل ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا ..حقق منتخب نيجيريا انتصاراً صعباً على بنين بهدف دون مقابل ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم التي تستضيفها أنغولا حتى نهاية الشهر الحالي. جاء هدف المباراة الوحيد عن طريق المهاجم ياكوبو آييغبيني من ركلة جزاء في الدقيقة 42. ولم تحقق بنين حتى الآن أي فوز ضمن مشاركاتها في كأس الأمم الأفريقية التي بدأتها عام 2004. شهدت تشكيلة الفريقين لهذه المباراة بعض التغييرات، فقام الفرنسي ميشال دوسوييه مدرب بنين بتغيير حارس المرمى، حيث شارك منذ البداية الحارس الثاني رشاد تشيتو المحترف في نادي ويكي توريستس النيجيري، بعد أن كلف الحارس الأول إيوان جيدونو فريقه غالياً في اللقاء الأول أمام موزمبيق بأخطائه الفادحة التي تسببت في تسجيل المنافس هدفي التعادل بعد أن كانت بنين متقدمة بهدفين نظيفين. كما تضمنت تشكيلة نيجيريا لأول مرة في البطولة مشاركة المهاجم بيتر أوديموينغي لاعب لوكوموتيف موسكو الروسي وداني شيتو ظهير بولتون واندرارز الإنكليزي، فيما لم يشترك المدافعان تايي تايو وأوبينا نوانيري اللذان كانا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة الأولى أمام المنتخب المصري، والتي فاز فيها الأخير (3-1). بدأت المباراة بصورة سريعة من الجانبين، وبخاصة من المنتخب البنيني الذي كانت أول فرصة حقيقية له تسديدة من لاعب الوسط سيداث تشوموغو في الدقيقة 11 ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن، ورد عليه النيجيري ياكوبو آييغبيني مهاجم إيفرتون الإنكليزي حين أضاع هدفاً محققاً للنسور الخضر بعد أن انفرد بالحارس شيتو وسدد الكرة على يمينه بغرابة شديدة فخرجت إلى ركلة مرمى، ثم سدد البنيني ستيفان سيسينيون لاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي ركلة حرة مباشرة ولكنها مرت فوق العارضة. استمر اللعب سجالاً بين الفريقين، وبدأ منتخب نيجيريا مبادلة منافسه الهجمات بعد أن انكمش لاعبو بنين في منتصف ملعبهم، ونال سيسينيون إنذاراً هو الثاني له في البطولة، وبذلك لن يشارك في مباراة فريقه الثالثة أمام المنتخب المصري. وفي الدقيقة 31 سدد كالو أوتشي ركلة حرة مماثلة لتسديدة سيسينيون علت عارضة المرمى البنيني، وكاد سيسينيون أن يسجل هدفه الأول في المباراة والثاني له في البطولة بتسديدة صاروخية في الدقيقة 39 غير أنها ارتطمت بالعارضة وارتدت إلى داخل الملعب. وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة قمة الإثارة، حين لعب النيجيري جون أوبي ميكيل نجم تشلسي الإنكليزي ركلة حرة إلى داخل منطقة جزاء بنين، وصلت إلى شيتو فلعبها برأسه وأخرجها الحارس البنيني تشيتو. ووسط ارتباك الدفاع البنيني وصلت كرة عرضية إلى أوديموينغي الذي سددها برأسه فاصطدمت الكرة بيد المدافع روموالد بوكو ليحتسب الحكم ركلة جزاء في الدقيقة 42 سددها ياكوبو بنجاح على يمين تشيتو محرزاً الهدف الأول لنيجيريا لينتهي الشوط الأول بتقدم النسور الخضر بهدف وحيد. ويذكر أن ياكوبو كان قد سجل في مرمى بنين أيضاً في البطولة الأفريقية الماضية التي استضافتها غانا عام 2008، في المباراة التي انتهت بفوز نيجيريا بهدفين دون مقابل، وكان المنتخبان قد التقيا أيضاً في كأس الأمم الأفريقية عام 2004 وفازت نيجيريا (2-1). واستهلت نيجيريا الشوط الثاني بضغط هجومي، وتصدى حارس بنين تشيتو لتسديدة أرضية قوية من المدافع النيجيري شيتو، وغادر قائد المنتخب النيجيري المدافع جوزيف يوبو أرضية الملعب مصاباً في الدقيقة 54 ولعب بدلاً منه أونييكاشي آبام. وفي الدقيقة 55 أنقذت عارضة المرمى البنيني هدفاً محققاً حين حاول مهاجم بنين نوهوم كوبينا تشتيت الكرة فكاد أن يحرز هدفاً في مرماه، وتوالت الهجمات الخاطفة من الفريقين، وبخاصة من جانب "السناجب" في محاولاتهم المستميتة للتعادل، وتألق رشاد تشيتو الذي أنقذ مرماه في الدقيقة 61 من انفراد للمهاجم النيجيري فيكتور أوبينا بديل ياكوبو، وبعدها بعشر دقائق اصطدم الحارس مجدداً بالمهاجم النيجيري ذاته فأصيب وتم استبداله بزميله جيدونو الذي خاض مباراة موزمبيق أساسياً. ولم تنجح محاولات منتخب بنين في إدراك التعادل، لينتهي اللقاء بفوز صعب لمنتخب نيجيريا الذي اقتنص النقاط الثلاث الأولى له في البطولة، فيما توقف رصيد بنين عند نقطة واحدة، وتتبقى لها مواجهة صعبة أمام المنتخب المصري، فيما تلتقي نيجيريا مع موزمبيق في الجولة الختامية للمجموعة.