يطمح المغرب إلى إنتاج 657 ألف طن من السكر، في أفق 2012، مقابل 450 ألف طن، سنة 2008، مما يتيح للبلاد تغطية 55 في المائة من الحاجيات الداخلية من هذه المادة. وأشارت جريدة " الصحراء المغربية إلى أن المغاربة يستهلكون مليون طن من السكر، سنويا، في وقت لا يتجاوز الإنتاج الوطني من هذه المادة 450 ألف طن، ما يدفع إلى استيراد أكثر من نصف الحاجيات، أي 550 ألف طن، من دول أوروبية، وأمريكية لاتينية، خصوصا البرازيل، التي تعد أول دولة منتجة للسكر في العالم، بأكثر من 30 مليون طن سنويا. وتتركز الزراعات السكرية، على مستوى المناطق الكبرى المسقية، في دكالة وتادلة والغرب واللوكوس وملوية، وتتكون الصناعة السكرية من خمس شركات، وتتوفر على طاقة معالجة تبلغ 43 ألف طن يوميا من الشمندر السكري، و10 آلاف طن يوميا من قصب السكر، ما يعني طاقة إنتاجية من السكر تبلغ 600 ألف طن سنويا. وتؤمن وحدة الدارالبيضاء عملية تصفية السكر الخام المستورد، بطاقة 650 ألف طن سنويا. وتمكن الزراعات السكرية من خلق حوالي 9 ملايين يوم عمل سنويا، إضافة إلى ثلاثة آلاف منصب شغل قار في الصناعة، التي تستقطب 70 ألف فلاح. وكانت مجموعة "كوسومار" لصناعة السكر، التابعة إلى مجموعة أومنيوم شمال إفريقيا "أونا" ، قامت أخيرا بتجربة نموذجية لتنمية زراعة قصب السكر، اعتمادا على آليات وتقنيات السقي بالتنقيط. ويهدف المشروع، الذي انطلق العمل به في منطقة سيدي محمد لحمر "دائرة سوق ثلاثاء الغرب بإقليم القنيطرة" ، إلى تجهيز 402 هكتار. ويجري في إطار شراكة بين كوسومار وجمعية منتجي النباتات السكرية بالغرب، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب، لفائدة 73 فلاحا من أصحاب الضيعات الفلاحية الصغيرة والمتوسطة، ينتمون إلى 3 تعاونيات فلاحية هي "العباسية" و"المصباحية" و"الشعبية".