في إطار الدورات التكوينية التي تنظمها الجمعية المغربية للصحافة الطبية، نظمت مؤخرا بالدار البيضاء، ورشة تكوينية لفائدة الصحافيين تحت موضوع: "الروماتويد المفصلي الجوانب البيولوجية والعلاجات الجديدة". تمثل أمراض المناعة الذاتية، بعد أمراض القلب والشرايين والسرطانات، السبب الثالث للوفيات، وتمس 5 في المائة من الساكنة. وتظل أسباب هذه الأمراض مجهولة، وهي نتيجة رد فعل غير طبيعي لنظام دفاع جهاز المناعة للفرد، الذي يهاجم، بدون سبب معروف، خلاياه، الأنسجة أو الأعضاء،. ما هو أنترلوكين 6 (IL-6) ؟ بالنسبة لمرض الروماتويد المفصلي، الذي ينتمي لهذه الفئة، تم تحديد دور الأنترلوكين 6 (IL-6) ، كسبب رئيسي للإصابة به. ويتعلق الأمر بجزيئة "السيتوكين"، المفتاح في فيزيولوجية مرض الروماتويد المفصلي. فهي تلعب دور الرسول البيولوجي بين الخلايا المعنية بهذا المسلسل. غير أن الإنتاج المفرط ل (IL-6) يفضي إلى التهابات واختلال في المفاصل المصاحب للروماتويد المفصلي، ولكن أيضا التمظهرات العامة من قبيل التعب، وفقر الدم، وارتفاع أخطار مرض القلب والشرايين. توسيليزوماب، انطلاقة جديدة بيو تقنية biotechnologia وطبية في التكفل الطبي بالروماتويد المفصلي وفي هذا السياق، فإن اعتماد علاجات حيوية مشتقة من مواد مماثلة أو مشابهة للجزيئات التي ينتجها الجسم أثناء عمله العادي، في علاج الروماتويد المفصلي (وبالأخص في الالتهابات الروماتزمية)، شكل طفرة نوعية في الأساليب العلاجية للمرضى، الذين يبلغ عددهم بحوالي 500 ألف شخص، منهم 70 في المائة نساء. وقد أتاح مزج التطور البيوتكنولوجي من جهة، والمعرفة الجيدة بهذا الداء من جهة أخرى، إلى تطوير جزيئة جديدة تسمى "توسيليزوماب". وهذا الجسم المضاد الأحادي الجزيئة قادر على منع المستقبل (IL-6) أثبت فعاليته ونجاعته خلال العديد من الدراسات. آخرها أطلق عليها Lithe وقد أثبتت أن هذا الدواء يمنع تفاقم تدمير المفاصل ويحسن من القدرات الجسدية للمرضى المصابين بالروماتويد المفصلي.