عبرت مصادر امنية اسرائيلية الثلاثاء عن مخاوفها من تراجع مستوى التنسيق الامني بين جيش الاحتلال والاجهزة الامنية الفلسطينية جراء الجمود السياسي الحالي بين تل ابيب والسلطة الفلسطينية. ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصدر امني اسرائيلي تخوفه من ان يؤدي استمرار الجمود السياسي وتعليق المفاوضات، وتصعيد التوتر بين المستوطنين والفلسطينيين في الضفة الغربية الى المس بعلاقات التعاون القائمة حاليا بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية. وقال المصدر'انه لا يلاحَظ حاليا تغيير على الصعيد الميداني، ولكن هناك شعورا بانخفاض تحمس الجانب الفلسطيني على التعاون الامني مع الجانب الاسرائيلي'، معبرا عن خشيته من تضعضع التعاون بين قوات الامن الاسرائيلية والفلسطينية. ونقل عن مصدر امني فلسطيني مطلع تاكيده ان تراجعا قد تشهده العلاقة الامنية بين الجانبين اثر الجمود السياسي وتعثر مفاوضات السلام، عقب اصرار اسرائيل على عدم الالتزام بشروط العملية السلمية، ووقف الاستيطان في الاراضي الفلسطينية بينها مدينة القدس. وقال المصدر في تصريحات ل'وكالة قدس نت للانباء': ان لقاء امنيا رفيع المستوى عقد مؤخرا في رام الله جمع قادة الاجهزة الامنية الفلسطينية حذروا خلاله من ان العلاقة الامنية بين الجانبين قد تتراجع جراء التعثر الحاصل في العملية السياسية'، مؤكدين في الوقت ذاته انهم بانتظار قرارات المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية، والتي بدورها قد توعز للمستوى الامني بخفض مستوى التنسيق مع الجانب الاسرائيلي لأمور حياتيه، واقتصادية، ولتسهيل حركة الفلسطينيين. وكشف المصدر عن لقاء امني عالي المستوى عقد بين قادة امن اسرائيليين وفلسطينيين مؤخرا في مستوطنة 'بيت ايل' القريبة من مدينة رام الله حيث قدم الجانب الفلسطيني اعتراضا خطيا على السماح للمستوطنين باقتحام مناطق مدنية فلسطينية وما حدث مؤخرا في قرية ياسوف القريبة من محافظة سلفيت، والتي تم احراق مسجدها على يد المستوطنين الامر الذي اثار سخطا من قبل الفلسطينيين. واكد ضباط الامن الفلسطينيون للاسرائيليين بانه اذا تكرر الامر فان الاجهزة الامنية الفلسطينية ستقوم بدورها لردع هذه الاعمال خشية اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين.