ذكرت مصادر فلسطينية الثلاثاء بأن المبعوث الامريكي للمنطقة جورج ميتشل يعتزم مطالبة اسرائيل في زيارته القادمة للمنطقة باتخاذ خطوات على ارض الواقع من شأنها تعزيز مكانة السلطة مثل اعادة مبعدي كنيسة المهد واطلاق سراح اعداد من المعتقلين وازالة حواجز وتسليم مناطق في الضفة الغربية للحكومة الفلسطينية. واوضحت المصادر بأن تلك الخطوات ترغب بها الادارة الامريكية لتعزيز مكانة السلطة قبل استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. وأكدت المصادر التي وصفت بالسياسية المطلعة لموقع (صوت فلسطين) الناطق باسم حركة فتح ان ميتشل يحمل معه خلال جولته المرتقبة في المنطقة قائمة من المطالب التي تأمل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما من اسرائيل الموافقة عليها وتنفيذها، حتى تسهل عملية ترسيم الحدود والانتقال الى التفاوض مع السلطة على ما أسمته المصادر بالقضايا المحرجة للجانبين الاسرائيلي والفلسطيني. واشارت المصادر الى أن تنفيذ اسرائيل للمطالب الأمريكية التي يحملها معه ميتشل من شأنها توفير الأجواء لعملية سلام تخشى جهات عديدة من انهيارها وخطورة تبعات ذلك على المنطقة بالكامل. وكشفت المصادر ل (صوت فلسطين) أن قائمة المطالب الأمريكية، تتضمن الافراج عن أعداد من المعتقلين الفلسطينيين والاستجابة الى بعض مطالب السلطة الفلسطينية التي لها عائد ايجابي مهم ويرفع من شعبيتها، مثل الموافقة على عودة مبعدي كنيسة المهد الى أماكن سكناهم، والانسحاب من محاور بعض الطرق وازالة العديد من الحواجز العسكرية، ومناطق في الضفة الغربية، كما يحمل المبعوث الامريكي استنادا الى هذه المصادر اقتراحا باستئناف الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية على مستوى منخفض حتى يثبت كل طرف جديته في التوصل الى اتفاق سلام نهائي ومن أجل بناء الثقة بين الطرفين، قبل الانطلاق والانتقال الى الاتصالات على مستوى الزعماء والتركيز على مسألة ترسيم الحدود. وأضافت المصادر أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ناقش مع وزرائه والقادة العسكريين والأمنيين مساء الجمعة الماضي الزيارة المرتقبة للمبعوث الامريكي جورج ميتشل وأطلع الوزراء على مجموعة من التقارير التي أعد جزءا منها مركز البحث التابع لوزارة الخارجية، وتقارير وصلت الى اسرائيل من بعض 'أصدقائها' تحذر من استمرار الجمود في عملية السلام، وجاء في هذه التقارير وعلى شكل 'توصيات' والتي تسلم الوزراء ملخصا عنها أن هذا الجمود سيدفع الكثير من الاطراف الى طرح أفكار واقتراحات من أجل التوصل الى اتفاقيات سلام بين اسرائيل والفلسطينيين، قد لا تكون في صالح اسرائيل، وبالتالي، هناك ضرورة لقيام اسرائيل بدراسة عميقة للأمور والاوضاع الحالية ومحاولة طرح حلول من جانبها وتنفيذ خطوات غير مسبوقة وبشكل أحادي الجانب لوقف مسلسل المبادرات، عبر رفع مستوى التنسيق مع الولاياتالمتحدة للخروج برؤية داعمة لموقف اسرائيل أمام العالم.