اختتم أول أمس الثلاثاء الدورة الثالثة المهرجان الوطني للمسرح الجامعي الذي احتضنته مدينة طنجة ابتداءا من يوم الجمعة المنصرم، المهرجان الذي منحت لجنة التحكيم برئاسة المسرحي المغربي عبد الحق الزروالي، جائزته الكبرى للفرقة المسرحية الفرنسية "لي غرافيتون" على تمثليها المعاصر وتشخيصها البديع للنص المسرحي "السيد بورسونياك" لموليير، والذي أخرجته للمسرح إيميلي إيريتو. وحسب ما ذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء فقد عادت جائزة أحسن دور رجالي إلى محمد سالم بوشعالة "جامعة العرب للطب بليبيا" وإبراهيم بنزنالة "جامعة القاضي عياض بمراكش" ، كما حازت راضية موضغا "جامعة القاضي عياض" على جائزة أحسن دور نسائي. في الوقت الذي فاز فيه مبارك الفقير "جامعة القاضي عياض" مناصفة مع أنور الحساني "كلية طب الأسنان بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء" جائزة أحسن إخراج ، وفاز بجائزة السينوغرافيا نور الدين الهاشمي "كلية العرب للطب بليبيا". وحاز كل من موسى العامر "السودان" ومروان منصوري "الجزائر" وأمينة فرعون "المغرب" على جائزة الاستحقاق. من جهتها، تمكنت فرقة المعهد العالي للصحافة والإعلام من الفوز بجائزة الانسجام داخل المجموعة. وللإشارة فإن هذا المهرجان في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال. وتوخت الدورة الثالثة من هذا المهرجان، الذي نظمته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تحت شعار "كلنا لإحياء شعلة المسرح"، الدفع بمختلف أشكال التبادل والإبداع والتعبير في المسرح، وخلق منتدى للتبادل والتكوين، وتشجيع روح الإبداع والمبادرة، وفتح نقاش حول مكانة المسرح في الفضاء الجامعي. وقد برمجت مجموعة من المحترفات التكوينية حول التمثيل والسينوغرافيا، بالإضافة إلى عقد ندوات أطرها مجموعة من المهنيين لفائدة المجموعات المشاركة، تتمحور حول الرهانات الفنية والتدبيرية للمسرح الجامعي المغربي. وشاركت في هذه الدورة من المهرجان ست مجموعات مغربية بالإضافة إلى مجموعات أجنبية قدمت من بلجيكا ورومانيا وليبيا والجزائر وفرنسا والسودان. تصوير محمد العناز