: اجتمع المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة يوم الأربعاء 28 أكتوبر 2009 في إطار متابعته الأسبوعية للملفات المطروحة في الساحة النقابية، ومن بين الملفات التي استأثرت باهتمام أعضاء المكتب: الفضيحة التي تفجرت بمستشفى الأطفال بالرباط والتي يعتبر بطلها مدير المستشفى المذكور. لقد تناقلت الأخبار إقدام مدير مستشفى الأطفال عن بيع إحدى اللوحات الفنية التي قدمها أحد الفنانين هدية لمستشفى الأطفال، والتي كانت معلقة ببهو المستشفى لتزيينه. إن هذه الفضيحة التي جاءت لتؤكد ما كنا ننبه المسؤولين إليه منذ مدة، وأن هذا المسؤول يعتو فسادا في هذا المستشفى، وأن هناك تلاعبات في أموال الدولة مما يضر بصحة المواطنين ويعرقل قيام العاملين بهذا المستشفى بمهامهم كما يمليه عليهم الواجب، كما أن هذه الفضيحة كشفت من كانوا يتسترون على ممارسات هذا الشخص. وأمام هذا الوضع المخزي، فإننا كنقابة تدافع على المصالح المادية و المعنوية للعاملين بالقطاع: - نجدد إدانتنا لتصرفات هذا الشخص التي تسيء لمهنة الطب والأطباء، كما تشوه سمعة كل العاملين بهذا المستشفى، بل كل العاملين في قطاع الصحة؛ - نطالب بفتح تحقيق جدي و مسؤول في موضوع هذه السرقة وباقي السرقات، إذ أن الأمر لا يتعلق بلوحة واحدة، ولكن هناك لوحات أخرى أعادها مدير المستشفى بعد انكشاف أمره ولا زالت لوحات أخرى لم يكشف عن مصيرها؛ - نطالب بفتح تحقيق في الظروف التي يتم بها تدبير بعض الأدوية؛ - نطالب بكشف الظروف التي اختفت فيها المعدات التي من المفروض أنها اقتنيت للمركز المختص في سرطان الأطفال الذي لا زال في طور البناء؛ - نطالب بالتحقيق في علاقة هذا المدير مع إحدى الجمعيات التي أصبحت تسير مستشفى الأطفال وتتدخل في كل شيء حتى فيما يتعلق باختصاصات مهنيي القطاع؛ - نطالب بالتحقيق في مصير الهدايا والهبات التي تقدم للمستشفى، ومنها ما قدمته إدارة الجمارك للمستشفى؛ - نطالب وزارة الصحة وكل الجهات المعنية بالقيام بالإجراءات القانونية التي تفرضها النازلة وعدم الالتفاف على هذا الملف و لا الملفات الأخرى؛ - نستنكر التبريرات التي تقدمها الإدارة للتغطية على السرقة، بدعوى أن السارق أقدم على هذا الفعل للحصول على موارد لشراء معدات طبية، فمتى كانت هذه مسطرة اقتناء المعدات أم أن المعنيين يستخفون بعقول الشعب كما استباحوا أمواله؟. إن المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع الصحة، إذ يعبر عن هذا الموقف والمطالب، يذكر كافة العاملين بأنه سيظل يتابع تطورات هذا الملف ولن يتوانى على سلك كل السبل دفاعا عن كرامة العاملين بالقطاع وعن حق الأطفال في العلاج.