عاش سوق ( المتلاشيات ) الواقع بالمعسكر القديم ،والقريب جدا من الحي المدرسي الذي يضم مجموعة من المؤسسات التعليمية الابتدائية ، ساعات ساخنة جدا جراء اندلاع حريق مهول دام زهاء أربع ساعات من عشية يوم الأربعاء 23شتمبر 2009حيث تصاعدت ألسنة النيران الملتهبة الملتهمة للمخلفات المتلاشية من خشب ومعدات قديمة ، كانت تشغل مجموعة من المحلات التجارية القصديرية والتي لا تتوفر على أي تصميم أو تجهيزات استباقية لمواجهة مثل هذه الحالات. وقد سمع دوي انفجارين قويين قيل أنهما لقارورات غاز البوتان ، مما جعل حالة التأهب والاستنفار تتصاعد خوفا من توفر هذا التجمع العشوائي على مواد قد تكون قابلة للانفجارأو سريعة الانتشار، ومما زاد من تخوف المسئولين كون " السوق "المذكور يشمل براريك سكنية لحوالي 14 أسرة. وقد تجند رجال الوقاية المدنية من أجل إخماد النيران ، بمساعدة مجموعة من التجار، ولم يخلف الحريق أي خسائر جسدية لكنه أتى على نصف تجمع عشوائي قريب من مؤسسات تعليمية ( مدرسة مولاي علي بوغالب ) وأخرى تربوية اجتماعية ( الجمعية الخيرية الإسلامية ) وكذا مجاورته لثكنة الوقاية المدنية ، وسكنيات وظيفية لبعض أطر وزارة الداخلية . وقد هرعت السلطات الأمنية والترابية إلى عين المكان قصد السهر على استثباب الأمن ، في حين لوحظ غياب المسئولين الجماعيين والذين تنتظرهم اقتراحات حلول من أجل تنظيم الأسواق حتى تختفي مثل هذه المظاهر المشينة ، ولا تبقى أرواح المواطنين في مهب العشوائية إذا علمنا أن المكان المنكوب يعتبر ملاذا لمجموعة من المنحرفين والمتسكعين والذين غالبا ما يقصدونه بعد تنفيذهم لعملياتهم الإجرامية ،فمتى يتم استيعاب ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.