السابق شب في نفس اليوم أي اليوم الجمعة، وقد قامت السلطات بعد الحريق الأول بتغيير المنشآت القديمة وتغير المباني إلى مباني من الزنك كي لا تعاود الكرة ويكون من السهل انتشار الحريق. على الساعة الخامسة والنصف تقريبا من عشية اليوم الجمعة اشتعلت النيران في المنطقة السفلى من السوق بالقرب من إعدادية عبد الكريم الخطابي، فقد شب الحريق بسرعة كبيرة وانتشرت النيران لتلتهم الأخضر واليابس، وقد ساعد على انتشارها قوة الرياح وكذا طبيعة المحلات التي كانت متضررة والتي تختص بالدرحة الأولى بالخشب ومكوناته وبعض المحلات التي تختص في بيع الملابس، ومحلات أخرى تبع الخردة. وتتضارب الأنباء حول سبب الحريق، فهناك من يعيده إلى أنبوبة غاز، الشي الذي نفاه العديد من سكان المنطقة المجاورة كونهم لم يسمعو أي ذوي لأي انفجار من أي نوع، وهناك من يقول أن الحريق بفعل فاعل. وقد استنفرت قوى الأمن بكل أفرادها لتطويق المنطقة المنكوبة كما منعت المتجمهرين من الوصول إلى عين الحدث، كما منعت العدسات المتطفلة، التي لم تتسنى لها الفرضة لإلتقاط أية صورة من الحادث. وقد عملت قواة الأمن على تطويق المنطقة، وذلك بإغلاقها كافة الطرق المؤدية للحريق وكذا أزقة السوق، الشي الذي لم يمكننا من الحصول على أية صورة للحريق وحصر المنطقة المتضررة. وللإشارة فقد حضر للمكان 3 سيارات إطفاء، وسيارة إسعاف، بالإضافة إلى العديد من سيارات الشرطة بمختلف أصنافها. وقد سارع كل من هو قريب من المكان المتضرر بإخلاء محلاتها وإفراغها من الأمتعة المتواجدة بها.