مؤسس الطائفة ماندروم هو جلبير بوردين، الذي توفي سنة 1995 ودعوى قضائية مرفوعة ضده بسبب إغتصابه لإمرأة، بدأ حياته المهنية كمدرس اليوغا في مارتينيك،في عام 1990 حصل على لقب "قداسة الرب حامساه المنارة"، درس الطب . والقانون والفلسفة، مما أهله لمعرفة النفس البشرية الضعيفة تقوم هذه الطائفة على مبادىء حب الفقرو الهدوء الروحي وتنظيم الجنس وجواز إستعمال وسائل وترك العالم الخارجي والعائلة ،كما أن العنف هو أمر مدان ، سواء البدني أو اللفظي ، وعدم اللجوء إلى العنف يعتبرفضيلة . ومن الأنشطة اليومية للطائفة، غسل الأواني وتنظيف المائدة والمكان.وحسب إعتقاداتهم فجيلبر بووردين هو تقمص الله على الأرض ، ولكنه ما زال نفس الله تجلت منذ فجر التاريخ وهونفس الإلاه الذي يبرز على وجه الأرض، فهم يرمون إلى وجود إلاه واحد لكل الأديان، كما يعتقدون أن إلاههم هامساح مناراح يبعث رسوله ليجعل الناس يدخلون العصرالذهبي، وأن عيسى صلب فانتهى فجاء إلاه الحديد الذي يحارب الشياطين، وأنه دفع بالألهة الأخرى إلى الهروب .. فكل فرد من الطائفة، لديه نصيب من الإلهية تسمح له بالوصول إلى ألوهية ، مثل البوذية، يقدسون الأحجار والأشجار ويعتبرنها أنها تحقق لهم الإلتحام مع الطبيعة والإندماج في روح الإلاه. حكاية فلورنس مع الأب الروحي جلبيربوردين: قضت 20 سنة من العذاب داخل جماعة مانداروم، فلرونس غونكاكليا دخلت إلى الطائفة في سن 9 رفقة أمها والتي ستخرج عنها فيمابعد، تقول فلورنس: عندما كنت صغيرة، كنا نحيا حياة عادية رفقة أبي الذي يعمل كدركي وأمي التي كانت ربة بيت، بدأت حكاية أمي مع مانداروم بأخذ دروس روحية ثم بعدها تلقت دروسا في رياضة اليوجا بالمركز الدولي لليوجا، أستاذه لليوجا كان عضوا في طائفة مانداروما، قام في أحد الأيام بدعوتها لحضور حفل ديني بمناسبة زيارة قديس هندي، ذهبت معها إلى منطقة كاستلان وهي المركز الرئيسي حاليا لطائفة مانداروما، رئيس المنتسبين للجماعة كان من من لاترتاح لهم ، بجانبه خدم قرع يلبسون ملابس حمراء، وفسروا لنا أن قص الشعر هو رمز للتوبة، كانوا لايحبون أكل اللحم، الشئ الذي ضايقني، بعد ذلك قمنا بجولة لنعود إلى حياتنا الطبيعية. كانت أمي مواظبة على القيام بطقوس هذه العبادة، في خلال درسين دينيين، أصبحت معلمة دينية خارجية مكلفة بالبحث وضم أعداد أخرى من الأتباع، وأصبحت تعطي دروسا في اليوجا رغم أنها كانت غير مؤهلة لذلك، كنا نستيقظ باكرا على الساعة الرابعة صباحا للدعاء والصلاة وبعدها نتناول الأرز والقطنيات، لقد تألقمت أمي سريعا معهم، فكان علينا أن نصعد أعلى المعبد حيث تدور حرب سماوية أرضية بين الرب وباقي الألهة. أبي رحل عنا وأنا بنت 14 سنة، وأختي أيضا فلتت بجلدها فبقيت أنا الصغيرة أسيرة أمي، كان جلبير يحثنا على ترك الأقارب لأننا نحن من يحمل مفاتيح الروح. بعدها كنت قليلة الذهاب إلى المدرسة، بسبب كثرة رجوعنا لأعلى المعبد من أجل الدعاء والتعبد، كنا نحن الصغار مقسمين على فئات: فئة الصفحات وفئة تلاميذ الأول وتلاميذ الثاني، كنا نحن الأطفال نقرأ كتب الرسوم المتحركة التي تتحدث عن الإلاه، كنا نتلقى معلومات عن كيفية الحب العالمي وعن ترك الحروب. تعلمنا جميع الديانات، كما تعلمنا أن ديانة مانداروما هي من توجد فوق جميع الديانات، كان جلبير يتخذ الراهبات خادمات له يمارس عليهن ساديته الجنسية ، بل وعندما بلغت 14 سنة أمرنا بالصعود إلى غرفته معتبرا أن الله إختارنا لتلبية نزواته الجنسية ليغتصبني وأنا في حجم دجاجة صغيرة، بقي يغتصبني إلى أن بلغت سن 18 سنة، فكانت أمي للأسف ترميني بين أحضانه. عندما وصلت سن الرشد القانوني 18 سنة، تدهورت حالتي الصحية وفقدت شهية الأكل وأصبت بالإسهال وبتعب الأفخاذ بسبب كثرة الجماع مع جلبير. جاءت أختي الكبرى لزيارتي مقدمة لي هدية، رغم محاولات منع أمي أخذي لتلك الهدية كما كانت تفعل دوما مع هدايا أبي فقد نجحت وبإصرار شديد على أخذها. كان علي أن أهاتف أبي وأخبره أنني سأموت إذا لم يأتي لإنقاذي وتخليصي، فجاء على وجه السرعة ليخلصني من هذا العذاب، ورغم هذا فقد بقيت معهم عشر سنوات أخرى لأخرج من الجماعة وأرفع دعوى قضائية ضد جلبيربوغداه بتهمة إغتصابي. ونشير وحسب بحث سري دقيق، تبين لنا أن جلبير قد زارتونس ولم تحط قدماه أرض المغرب، لأن أتباعه بتونس كانوا على مايبدوأكثرمن المغرب. مانداروم بالمغرب: فجرت قضية مطالبة أب مغربي القضاء المغربي، إنقاذ إبنته من أم مغربية هي من أتباع مانداروم، والتي تشبه حكاية فلرونس ماهية هذه الجماعة وهل لها وجود بالمغرب؟ يحكي هشام : إسم مستعار لحماية مصادر الخبر، أن أول لقاء له بجماعة مانداروم، كان بحي المعاريف بالدارالبيضاء، عرفت على فتاة مغربية مقيمة بفرنساوهي تتبع لهذه الطائفة، كانت علاقتنا في الأول: علاقة خمر وجنس، وبعدها، بدأت تحكي لي عن وجود طائفة دينية متسامحة مع باقي الأديان، تختلط فيها الروح بالطبيعة وفي نفس الوقت، تحصل على مآربك الشهوانية والمادية، ولما لها مساعدتك في الحصول على أوراق الإقامة بفرنسا، أغرتني بذلك، لكني سيطرت على قلبها وتزوجت بها، وحصلت على الأوراق وتجولنا في بعض الدول حيث أتباعنا ككندا خاصة، بعدها أحسست أنني أعيش عالم الشهوات والشيطان فآبتعدت عن الطائفة وطلقت زوجتي التي مازالت تتبعهم وتأتي للمغرب رفقة أخرين لكسب المزيد من الأتباع. يضيف أيضا: جماعة مانداروم لها أتباع مغاربة لكنهم قليلو العدد، لكن الأعداد في تزايد ويبقى عدد المغاربة الفرنسيين هم أكثر عددا.