كشفت وثيقة نشرتها صحيفة "يديعوت احرونوت" الخميس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وافق على مبدأ انسحاب من هضبة الجولان المحتلة مقابل السلام مع سوريا عام 1998 خلال ولايته السابقة. وهذه الوثيقة التي حصلت الصحيفة الاسرائيلية على نسخة منها هي رسالة وجهها عام 1999 رجل الاعمال اليهودي الاميركي المقرب من نتانياهو السفير السابق رونالد لودر الذي كان يقوم بدور وساطة بين اسرائيل وسوريا، الى الرئيس الاميركي انذاك بيل كلينتون. وفي هذه الوثيقة يقول لودر ان "اسرائيل ستنسحب من الاراضي السورية التي احتلتها عام 1967 بموجب قراري مجلس الامن 242 و 338 اللذين يقران حق كل الدول بحدود آمنة ومعترف بها بموجب صيغة +الارض مقابل السلام+". واوضحت الرسالة ان هذا الانسحاب سيتم "على حدود يتفق عليها الطرفان تستند على اساس خط (الهدنة) الرابع من حزيران/يونيو 1967". وبحسب النسخة الفرنسية او الانكليزية فان القرارين 242 و 338 اللذين اعتمدا على التوالي في 1967 و 1973 يدعوان الى انسحاب اسرائيلي "من الاراضي" او "من اراض" احتلتها الدولة العبرية خلال حرب 1967. ونفى نتانياهو على الدوام ان يكون وافق على "انسحاب كامل" من الجولان. وفي ايار/مايو الماضي استبعد مرة جديدة انسحابا من هضبة الجولان بسبب "اهميتها الاستراتيجية". وكانت اسرائيل احتلت هضبة الجولان عام 1967 وضمتها في كانون الاول/ديسمبر 1981 في خطوة لم تعترف بها المجموعة الدولية. ويقيم حوالى 20 الف مستوطن اسرائيلي فيها. وتطاب سوريا باستعادة هضبة الجولان كاملة حتى ضفة بحيرة طبرية، ابرز احتياطي مياه عذبة في اسرائيل، مقابل السلام وهو ما ترفضه اسرائيل.