أفادت مصادر متطابقة أن مبادرة توزيع مليون محفظة التي تضاعف عددها هذه السنة ثلاث مرات وأصبح 3 ملايين و600 ألف أشعلت التنافس بين أصحاب المكتبات بكل المدن بالمملكة، وذلك بعد أن اقتصرت مندوبيات التعليم والنيابات السنة الماضية، على شراء الكتب مباشرة من دور النشر ومن الأسواق التجارية الممتازة . ووفقا لما ورد بجريدة " الصحراءالمغربية " قالت نفس المصادر :" إن المنافسة الشرسة بين أصحاب المكتبات حول طلبات العروض أدت إلى تجاوزات تواطأ فيها أصحاب مكتبات ومديرو مؤسسات تعليمية أصبحوا يقايضون أصحاب المكتبات لمنحهم طلب العروض للاستفادة من ربح 5 في المائة من مجموع الكتب التي سيستفيد منها تلاميذ الابتدائي بكل مؤسسة تعليمية . وقال عبد الكريم أيت علي صاحب مكتبات الشاطئ بالدارالبيضاء :" إن عددا من مديري المدارس ارتكبوا تجاوزات تخل بالسير العادي لمبادرة توزيع مليون محفظة، في حين يلجأ بعضهم إلى خزن المحافظ والكتب دون توزيعها على التلاميذ بهدف إرجاعها إلى أصحاب المكتبات والاستفادة من المال"، مشيراً إلى أن مديري بعض المؤسسات التعليمية يفاوضون أصحاب مكتبات حول ثمن كل كتاب وهامش الربح الذي سيحظون به إن أراد الكتبي أن يستفيد من طلب العرض . وطالبت جمعية أرباب المكتبات بإقليم الخميسات المسؤولين بتكافؤ فرص الاستفادة من طلبات العروض، مشيرة إلى وجود محتكرين لطلبات العروض سيستفيدون لوحدهم من أزيد من ملياري سنتيم من الكتب التي سيقدمونها إلى مؤسسات تعليمية بالخميسات .