وقعت الاثنين، بالرباط، ثلاث اتفاقيات ضمان قروض بين الوكالة الفرنسية للتنمية، وزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، والتجهيز والنقل، ووكالة تهيئة ضفتي نهر أبي رقراق . وأشارت جريدة " الصحراء المغربية" إلى أن الاتفاقيات تهم قرضا قيمته 155 مليون أورو، تتوزع بين 50 مليون أورو لإصلاح منظومة التربية والتكوين، من خلال تنفيذ المخطط الاستعجالي، و50 مليون أورو لتنفيذ برنامج فك العزلة عن العالم القروي، من خلال إنجاز الطرق، و45 مليون أورو مخصصة لتمويل جزئي أشغال البنية التحتية لمشروع الترامواي بين الرباط وسلا، لتحسين النقل المشترك بين المدينتين. وأكد صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية، أهمية قيمة القرض لتمويل المشاريع المذكورة من طرف الوكالة الفرنسية للتنمية، منوها برغبة الوكالة الفرنسية للتنمية في مساندة المغرب، من خلال مواكبة المشاريع الاستراتيجية المتعلقة بالتربية الوطنية والنقل. من جهته، أكد جون فرانسوا تيبو سفير فرنسا بالمغرب، أهمية الإتفاقيات الثلاث، واعتبرها "مهمة جدا" من أجل تنمية المغرب في ميادين مختلفة، تتعلق بالتربية الوطنية، والنقل الحضري، وفك العزلة عن العالم القروي . وقال السفير الفرنسي :" نحن كوكالة، سعداء بمشاركتنا في هذه المشاريع ". وأوضح كريم غلاب وزير التحهيز أن قيمة القرض الذي قدمته الوكالة الفرنسية لوزارته، سيخصص لإنجاز 520 كلم من الطرق بالجبال، في أفق 2012، في إطار برنامج فك العزلة عن العالم القروي. كما يشمل المشروع، حسب الوزير، إنجاز 15500 كلم من الطرق، جرى إنهاء 1200 كلم منها، في حين، أعطيت انطلاقة الأشغال في 4500 كلم، لفك العزلة عن 400 ألف مواطن بالعالم القروي في أفق 2012. من جهتها، أوضحت لطيفة العابدة الوزيرة المكلفة بالتعليم المدرسي أن الاتفاقية التي تهم التربية الوطنية، تدخل في إطار تمويل البرنامج الاستعجالي لإصلاح منظومة التربية والتكوين، خلال الفترة 2009 و2012. وأشارت العابدة إلى أن هناك أيضا قروضا بشروط تفضيلية، قيمتها 15 مليون أورو ه الوكالة الفرنسية للوزارة، في المرحلة الأولى.