ذكرت مصادر رسمية أن عدد أفراد الجالية المغربية بالخارج الذين عبروا المركز الحدودي (باب سبتة) خلال اليوم الأول من عملية العبور "مرحبا 2009" التي انطلقت أمس الاثنين، قد بلغ ما مجموعه 1086 مواطنا.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول في الدائرة الجمركية بتطوان، أن عدد السيارات التي اجتازت المركز خلال هذا اليوم، بلغ 346 سيارة بالإضافة إلى حافلة واحدة. وأشار إلى أن السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق، بتعاون وتنسيق مع جميع المتدخلين في هذه العملية، هيأت كافة الترتيبات لإنجاح عملية العبور 2009 لضمان استقبال أفراد الجالية المغربية في المهجر في أحسن الظروف. وأوضح أن إدارته عبأت كل مواردها البشرية والمادية واللوجيستيكية للمساهمة، إلى جانب باقي المؤسسات المعنية، لتسيير دخول وخروج أفراد الجالية المغربية أثناء عبورهم المركز الحدودي لصلة الرحم مع أسرهم وذويهم. وأعلن أنه على مستوى الموارد البشرية تم تعزيز عدد العاملين بالمركز بعناصر خضعت لدورات تكوينية وتحسيسية لتقديم أفضل الخدمات للعابرين من أفراد الجالية المغربية وإنجازها في أقل وقت ممكن لتقليص مدة الانتظار بالمركز قبل إنجاز شكليات الدخول والخروج المعتادة من طرف السلطات الأمنية والجمركية. وعلى المستوى اللوجيستيكي، تم دعم المكاتب وتجهيزها بعدد من الحواسب الجديدة للاستجابة إلى الطلبات التي تتزايد في هذه الفترة والتي تعرف تقاطر عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة بسياراتهم على المغرب انطلاقا من هذا المركز. وذكر بأنه في إطار التسهيلات الممنوحة لأفراد الجالية، يسمح لهم بجلب هدايا إلى عائلاتهم وأصدقائهم دون أن يؤدوا عليها أية رسوم على أن لا يفوق إجمالي قيمتها 30 ألف درهم، كما أنه بإمكانهم إدخال معدات وآلات إلى وطنهم دون أية تعشير في حدود 150 ألف درهم. وأضاف أنه يحق للمتقاعدين، في نفس الإطار، الاستفادة من إعفاءات تقدر ب85 في المائة من قيمة السيارات الأجنبية التي تقل قيمتها على 300 ألف درهم وذلك عند إدخالها إلى المغرب، وفق الشروط المنصوص عليها. من جهتها، وفرت مؤسسة محمد الخامس للتضامن خلال عملية "مرحبا 2009" التي تستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل، كافة التجهيزات لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف وتقديم المساعدات الإدارية والطبية بهم بالمركز الحدودي. ولهذا الغرض، عززت المؤسسة حضورها بمركز "باب سبتة" بتواجد فريق طبي وعدد من المساعدات الاجتماعيات والمتطوعين الذين وضعوا لخدمة أفراد الجالية المغربية بالخارج لمساعدتهم وتقديم الإسعافات الضروية لهم.