وأشارت جريدة "الصحراء المغربية" إلى أن الأمر يتعلق بطفلة في سن السابعة، تقطن بمونتريال، وصلت إلى المغرب، يوم الجمعة المنصرم، في الثامنة والنصف صباحا، ولم تكن تظهر على المريضة أي أعراض لدى وصولها، قبل أن تتوجه إلى المستشفى أول أمس، جراء ظهور أعراض حالة زكام مرفوق بحمى لديها، لتؤكد نتيجة التحليلات إصابتها بالفيروس. وذكر الدكتور نور الدين شوقي مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، أن وضعية الحالة الأولى، وهي لشاب مغربي، مستقرة. وأضاف شوقي، أن الحالة الأخيرة، التي سجلت يوم الجمعة، تعود لطفلة كانت من ركاب الطائرة نفسها، التي سجلت على متنها الحالة الأولى، مشيرا إلى أن المريضة تخضع حاليا للعلاج بقسم العزل بمستشفى مولاي يوسف في الدارالبيضاء. من جهته، أبرز فؤاد جطو مدير المركز الاستشفائي مولاي يوسف، أن هذه الإصابة اكتشفت في إطار التتبع الصحي لركاب الرحلة، التي ربطت بين مونريال والدارالبيضاء. وحول احتمال وجود إصابات أخرى ضمن ركاب الرحلة ذاتها، أشار شوقي إلى أن سيدة وابنتها، كانتا بجوار الفتاة، التي ما زالت تتابع علاجها بفاس، أجريت لهما التحاليل اللازمة، ولم يسجل لديهما أي إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. وقال شوقي : " إن الفتاة المصابة تعالج بدواء "التاميفلو"، وتقضي حاليا أوقاتها أمام كمبيوترها المحمول، في انتظار استئناف حياتها العادية في الأيام المقبلة". وأوضح مدير مديرية الأوبئة أن فرض الحجر الصحي على الإصابات الأولى المسجلة بالمغرب يرجع إلى محاولة تطويق انتشار هذا الفيروس في أوساط حامليه، مؤكدا أنه، في حالة ارتفاع الحصيلة إلى 10 مصابين أو 15، وأكثر من ذلك، سيصبح استقبال المصابين بالمستشفيات لتشخيص حالاتهم فقط، وإعطائهم الأدوية اللازمة، ليتابعوا علاجهم بمنازلهم.