وقال مبارك، في مقابلة مع التلفزيون المصري بثت وكالة انباء الشرق الاوسط نصها الخميس، انه خلال لقائه مع رئيس الوزراء الاسرائيلي في 11 ايار/مايو الماضي في شرم الشيخ اقترح نتانياهو "ان نقوم بخطوات متوازية معا، بمعنى أن يقوم هو بعمل خطوة والعالم العربي من جانبه يخطو خطوة مماثلة". واضاف "قلت له إن هذا الكلام لن يصلح.. فقبل ذلك فتحت بعض الدول العربية خمسة مكاتب تجارية لدى إسرائيل ولم تفعلوا شيئا.. فليس لدى أحد ثقة فيكم.. ولابد أن تقوموا بخطوة كبيرة لكي تساعدوا من قاموا بفتح هذه المكاتب للاستمرار مرة أخرى.. فبالتالي الخطوة الكبيرة تجر وراءها خطوة أخرى.. ومطلوب منك أن تحدد الحدود". وكانت المغرب وتونس وقطر وسلطنة عمان وموريتانيا فتحت مكاتب للتمثيل التجاري في اسرائيل في اعقاب اتفاقيات اوسلو عام 1993 ولكنها اغلقت تباعا بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000. واكد الرئيس المصري انه تطرق كذلك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي الى مسألة الاراضي التي اقيمت عليها مستوطنات في الضفة الغربية وتريد اسرائيل ضمها اليها في اطار تسوية نهائية للنزاع مع الفلسطينيين. واوضح انه قال لرئيس الوزراء الاسرائيلي "الارض التي تريديون ان تأخذوها (من الضفة الغربية) 6% (من مساحتها) وفي هذه الحالة لن تبقى لهم ارض وهم مستعدون (للتنازل) عن 1% او 2% على ان يحصلوا بدلا منها على (مساحة) ارض متكافئة". وتابع "قلت له هذا صعب ولا تعتقد أنك تقوم بخطوة فى مقابلها خطوة من العرب فهم لا يثقون فيكم.. فقد قلتم من قبل أنكم ستوقفون المستوطنات ولم توقفوها.. فمستوطنة معالي أودميم (في الضفة الغربية) قاربت من القدس وأصبحت قطعة واحدة". وطالب الرئيس المصري كذلك الفلسطينيين بالتوحد. وقال "اخواننا الفلسطينيون سيضرون بقضيتهم بأيديهم، الفلسطينيون في خلاف كل يوم ويلقون القبض على بعضهم البعض وعندما أتحدث مع الإسرائيليين يقولون مع من سنتفاوض.. ولهم حق.. ليس هناك شخص معين يتفاوضون معه". واعتبر انه "لابد أن يجمع الفلسطينيون أنفسهم لحل قضيتهم، فلن يحل أحد قضيتهم بدلا منهم، لابد أن يتفقوا ويتحدوا لكي يعطوا لنا المجال لكي نعمل ونتكلم مع الأمريكيين والأوروبيين لكي يساعدوا في حل القضية، ولكن بهذا التمزق ليس من الممكن أن نصل الى حل".