بعد اكتفاء لوائحها بالصور ورمز الحزب هناك أحزاب تتحاشى الإفصاح عن مهن مرشحيها لمادا في نظرك ؟ - أولا يجب أن نعرف أن العديد من الأحزاب لم تتمكن من إعداد لوائحها نظرا لقلة المناضلين والأطر المتحزبة التي تستحق التزكية لدرجة أن العديد من اللوائح قد تم إسقاطها قانونيا ،- ثانيا وهدا هو بيت القصيد فإن متتبعين للشأن الانتخابي أشاروا إلى أن اكتفاء الأحزاب بنشر صور مرشحيها، وتحاشيها الإشارة إلى مهنهم، نابع من كونها تشعر بإحراج كبير أمام السكان، وكأن لسان حالها يقول «هاذ الشي اللي عطا الله، قبلو علينا»، وينم عن رغبة دفينة في تحاشي سخرية المواطنين من لوائحها، سيما أن أغلب الهيئات السياسية وجدت صعوبة بالغة في إيجاد مرشحين يخوضون غمار الاستحقاقات تحت يافطة رموزها، التي وإن اختلفت أشكالها، فإنها توحدت مجتمعة في الإحالة إلى نوع خاص من المرشحين، يشكل الأغلبية، قبلوا على أنفسهم لعب دور «الكومبارس»، بذريعة «الترشيح النضالي»، وشتان بين الأمرين. وتحدى المتحدثون أن يجرؤ وكلاء لوائح هذا النوع من الأحزاب على تنظيم مهرجانات خطابية تواصلية مع السكان، وأشاروا إلى معظم هؤلاء، وإن فكروا في ذلك، سيستعينون بالقيادات المركزية لتغطية العجز الحاصل في اللغة والخطاب. مرشح في لائحة حزب الاستقلال بجماعة الشرف السواني