وكان بوردو انفرد بالصدارة بعد فوزه في المرحلة السابقة على لومان 3-2، وخسارة مرسيليا 1-3 أمام ليون حامل اللقب في الأعوام السبعة الأخيرة. وحرم ليون مرسيليا من البقاء على المسافة ذاتها مع بوردو الذي رفع رصيده إلى 74 نقطة مقابل 71 نقطة لمرسيليا قبل مرحلتين من نهاية الدوري. وتبدو حظوظ بوردو كبيرة للتتويج حيث تبقى أمامه مباراتان سهلتان عندما يستضيف موناكو غدا السبت على أرضه ثم يحل ضيفاً على كان في 30 منه في المرحلة الأخيرة وفوزه فيهما سيضمن له اللقب بغض النظر عن نتائج مرسيليا. في المقابل، باتت مهمة مرسيليا صعبة في إحراز اللقب الأول منذ عام 1992 والحادي عشر في تاريخه لأنه مطالب بالفوز في مباراتيه الأخيرتين أمام مضيفه نانسي غدا السبت وضيفه رين في 30 الشهر الحالي شرط تعثر بوردو. ولا يزال الصراع مفتوحا على مصراعيه بين الثلاثي مرسيليا وليون وباريس سان جرمان من اجل حجز البطاقتين الأخريين إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بعد أن حسم بوردو بطاقته بغض النظر عن نتيجتي المباراتين الأخيرتين له. ويتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى إلى هذه المسابقة، وبوردو يبتعد حالياً بفارق 7 نقاط عن ليون، ما يعني انه سيحصل على المركز الثالث في أسوأ الأحوال. ويلعب ليون مع ضيفه المتعثر كان في مباراة من المرجح أن تكون الأخيرة لقائده ولاعب وسطه المميز البرازيلي جونينيو لأنه المح أنه يتوجه للرحيل. وقال جونينيو (34 عاما) "بإمكاني البقاء للموسم المقبل، كما قد تكون مباراة كان الأخيرة لي، لا أعلم، لكن من المرجح أن ارحل لأن هناك مجموعة من اللاعبين الذي لعبوا مع الفريق لفترة طويلة وهناك مجموعة أخرى مستعدة لاستلام المهمة عنهم الموسم المقبل". وفقد ليون أي أمل في الفوز بلقبه الثامن على التوالي بعد سلسلة من النتائج المخيبة، لكنه انتفض في المرحلة السابقة على حساب مرسيليا وكان لجونينيو بصمته في هذا المباراة بهدف رائع من ركلة حرة أخرى، رافعاً رصيده إلى 99 هدفا مع الفريق والى 44 هدفا من ركلات حرة التي أصبحت بمثابة الماركة المسجلة باسمه. وبعد تسجيله الهدف بالغ جونينيو باحتفاله فحصل على إنذار سيحرمه من المشاركة في مباراة المرحلة الأخيرة أمام تولوز، ما يعني أن مشواره مع ليون الذي بدأ عام 2001 قد ينتهي غدا السبت بوداع مؤثر أمام جماهير "ستاد جيرلان". أما بالنسبة لباريس سان جرمان الذي يلتقي فالنسيان، فهو يأمل أن يسقط ليون من أجل أن يصبح على بعد نقطة منه (في حال فوزه بمباراته) وبالتالي الإبقاء على حظوظه بالمشاركة في دوري الأبطال لأول مرة منذ 2004. وفي المباريات الأخرى، يلعب اوكسير مع سانت اتيان، ولوهافر مع ليل، ولومان مع غرونوبل، ونيس مع تولوز، ورين مع لوريان، وسوشو مع نانت.