ويقول الخبراء إن قرابة 80 بالمئة من العينة التي خضعت للدراسة، ومعظمها من أصول شرق آسيوية، يعانون من نقص في إنزيم يسمى ألدهايد ديهايدرجنس ( آيه إل دي إتش 2). وهذا الإنزيم يحفز عملية الأكسدة في الجسم. ويضيف الباحثون أن هذا النقص في عمل الإنزيم يسبب احمرار الجلد عندما في أثناء تناول الكحول. وتوصل البحث، الذي أجراه المعهد الوطني البريطاني لأبحاث الكحوليات، إلى أنه حتى الأشخاص الذين يتناولون كميات معقولة من الكحول ويعانون من هذه المشكلة في الإنزيمات أكثر عرضة لسرطان المرئ. ويقول الباحثون إن الإحمرار الناتج عن تناول الكحوليات يعود إلى مشكلة وراثية تتعلق بإنزيم آيه إل دى إتش2. غير أن قليلين على علم بتزايد الأدلة الطبية التي تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تلك المشكلة أكثر عرضة بكثير للإصابة بسرطان المرئ بسبب تناول الكحوليات. وقال الباحثون إن الأشخاص الذين يعانون من نقص الإنزيم المشار عليه أكثر عرضة بمقدار يتراوح بين 6 و10 مرات للإصابة بسرطان المرئ من غيرهم من الأشخاص الذين يحملون الإنزيم بكميات كافية ويتناولون ذات الكمية من الكحوليات. وأكد الباحثون أنه في حالة تقليل تناول الكحوليات عن المستوى المعتدل أو المفرط إلى المستوى البسيط، فإنه يمكن تقليل معدلات الإصابة بسرطان المرئ بين الرجال اليابانيين. ووفق النظام البريطاني، فإن المستوى البسيط يعني تناول الشخص أقل من 25 وحدة قياس للكحول أسبوعيا. أما المستوى المعتدل فهو أقل من 50 وحدة، ويتجاوز المستوى المفرط 50 وحدة في الأسبوع.