ويأتي هذا الاعلان في الوقت الذي اجرى فيه وفد من الاتحاد الافريقي زيارة الى موريتانيا، حسبما اعلنت مصادر دبلوماسية لوكالة الانباء الفرنسية. واضاف المصدر ان الوفد التقى وزير الخارجية الموريتاني محمد ولد محمدو وقد يلتقي كذلك ولد عبد العزيز. الا ان المصدر لم يؤكد ما اذا كان الوفد سيلتقي باي من زعماء المعارضة التي اعلنت بعض فصائلها مقاطعة الانتخابات المقبلة. في غضون ذلك، افادت الانباء الواردة من موريتانيا ان حزب لقاء القوى الديمقراطية المعارض قرر المشاركة في الانتخابات بعد انقسام حاد في وجهات النظر بداخله. وهذه الانتخابات الرئاسية المبكرة تاتي بعد عشرة اشهر من الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي كان اول رئيس منتخب ديموقراطيا في البلاد منذ 2007. ووصف الجنرال عبد العزيز الاحد سيناريو الاسابيع المقبلة بالقول ان "المجلس الاعلى للدولة سيبقى قائما وسيقوده الضابط الاعلى رتبة من بعدي"، وذلك في إشارة إلى الجنرال محمد ولد غزواني, رئيس اركان الجيش الوطني. واضاف ان "الحكومة سوف تستقيل ايضا" ولكن سيطلب منها "تصريف الاعمال حتى الانتخابات". واكد من جهة اخرى الى انه باستقالته "تنتهي مرحلة انتقالية وتبدأ مرحلة جديدة بقيادة رئيس مجلس الشيوخ الموريتاني با محمدو المعروف باسم مباري الذي سيتولى منصب رئيس الدولة بالوكالة حتى الانتخابات الرئاسية". واعلنت عدة احزاب حتى الان انها ستقاطع الانتخابات الرئاسية التي لن تؤدي برايها الا الى تشريع الانقلاب. وتتهم هذه الاحزاب الجنرال عبد العزيز بانه اقفل باب المنافسة وشن حملة منذ اشهر على حساب الدولة في كافة ارجاء البلاد.