وقد اختارت جمعية فرق الدراجات النارية الدولية (إيرتا) وهي أعلى هيئات تقييم الحلبات في العالم، حلبة لوسيل كأفضل حلبة بفضل ما توفره من أمان للدراجين وأيضاً كونها الحلبة الوحيدة في العالم المضاءة ضمن الحلبات التي تستضيف بطولة العالم. وأعلن فوز لوسيل السيد هيرفيه بونشارال رئيس جمعية فرق الدراجات النارية الدولية في المؤتمر الصحفي الذي عُقد مساء الأمس في الحلبة بحضور السيد خليفة بن ناصر العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، والسيد كارميلو إيزيبليتا رئيس شركة (الدورنا) صاحبة الحق الحصري لتنظيم بطولة العالم للدراجات النارية والسيد إغناسيو فيرندا المدير الرياضي في الاتحاد الدولي للدراجات النارية. وقال بونشارال إن فوز حلبة لوسيل بلقب أفضل حلبة لعام 2008 جاء بعد صراع مع الحلبات الأخرى إلا أن رأي الفرق والدراجين والمحكمين جاء ليحسم اللقب لصالح الحلبة القطرية. وأكد أن عنصرين أساسيين دعما فوز لوسيل وهما الأمان والسباق الليلي. وأعلن بونشارال أن تسليم درع الجائزة لناصر بن خليفة العطية سيتم خلال الجولة الختامية لبطولة العالم للدراجات النارية موتو جي بي في حلبة فالنسيا الإسبانية في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم خلال الحفل الرسمي لتسليم الجوائز للفائزين بالبطولة لموسم2009. ومن جانبه عبّر السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عن سعادته بهذه الجائزة وهذا اللقب وقال إنها لحظات عظيمة وتمثل مفاجأة كبيرة ومدوية له شخصياً. وقال: "لقد بذلنا قصارى جهدنا للوصول إلى هذا الإنجاز المدوي، اليوم عظيم جداً بالنسبة لي". وأضاف أنه لولا الجهد المخلص لجميع العاملين بالاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية وحلبة لوسيل ما تحقق هذا الإنجاز. وقدم العطية الشكر لجميع الذين بذلوا أقصى الجهد لتحقيق أفضل مستوى وقال أنهم تفوقوا على أنفسهم بالفعل وعلى الكثير ممن سبقوهم وكانت لهم خبرة أكبر وأطول منهم إلا أنهم كانوا عند حسن الظن. وقال ناصر بن خليفة العطية إن فوز لوسيل بجائزة أفضل حلبة يضع مزيداً من المسؤولية على الحلبة والاتحاد القطري الذي يسعى حالياً للترتيب لإدخال دراج قطري ضمن المشاركين في بطولة العالم للموتو جي بي العام القادم ضمن فئة 600 سم3 التي ستحل محل فئة 250سم3 موسم 2010. وأضاف إن هذه الجائزة ليست الأولى لحلبة لوسيل التي سبق لها الفوز بجوائز عديدة من الاتحاد الدولي و"الدورنا" وخلال سباق التحمل وسباقات السوبر بايك فقد بدأنا بأفضل مركز طبي وأفضل مركز إعلامي بالإضافة إلى العديد من الجوائز الأخرى. وعبر السيد ناصر بن خليفة العطية عن شكره لجمعية فرق الدراجات النارية الدولية "إيرتا" لهذا التقدير لجهد العاملين في حلبة لوسيل وقال: "لقد تحملنا مسؤولية كبيرة وعبئاً ضخماً لمنافسة وتحدي الحلبات الأخرى وأهدي هذا الانجاز للشعب القطري". من جانبه أكد السيد هيرفيه بونشارال رئيس جمعية فرق الدراجات النارية الدولية خلال المؤتمر الصحفي، أن عامل الأمان في حلبة لوسيل ليس له مثيل في أي حلبة أخرى حول العالم من وجهة نظر السائقين والفرق الذين شاركوا في التصويت على اختيار أفضل حلبة لموسم 2008 والذين أثنوا على حلبة لوسيل ووضعوا تقييماً عالياً للأمان على مضمارها فلم تقع بها أية حوادث خطيرة. وأضاف إن الإبداع الحقيقي الذي تميزت به لوسيل والذي لم تسبقها إليها أية حلبة أخرى في التاريخ هو السباق الليلي. وعلى الرغم من تخوف البعض من هذه التجربة غير المسبوقة إلا أنها نجحت بنسبة 100 في المئة في العام الماضي وكانت حديث محطات التلفزيون وشبكات الإذاعة وكبرى الصحف العالمية، وركز الجميع على هذه الواحة المضيئة وسط الصحراء. وعن العناصر الأخرى وراء فوز لوسيل قال السيد بونشارال إن لوسيل قدمت أفضل التسهيلات للفرق بشكل سهل عملهم، كما تتمتع الحلبة بأحسن مستوى للخدمة وأيضاً المركز الطبي مجهز بأحدث تقنيات العصر والمركز الصحفي الذي يقدم خدماته للإعلاميين القادمين من شتى بقاع الدنيا. وأضاف إن إبداع السيد ناصر تركز تحديداً في إنجازه الخارق للسباق الليلي وإكمال التجهيزات الخاصة به في زمن قياسي وقال: "إنه كان مدهشاً لنا جميعاً". ومن جهته أكد السيد كارميلو إيزبليتا رئيس (الدورنا) الشركة المالكة لحقوق تنظيم بطولة العالم للدراجات النارية الموتو جي بي أن الجولة الوحيدة من البطولة التي تنظم في الشرق الأوسط هي التي تستضيفها حلبة لوسيل وأنه لا توجد نية لتنظيم جولة أخرى بالمنطقة، والمعروف أن لوسيل حصلت على حق تنظيم هذه الجولة حتى عام 2016. وقال كارميلو إن فوز حلبة لوسيل بجائزة أفضل حلبة هو فوز مستحق لما حققته منذ تدشينها قبل خمس سنوات، وأشار إلى أن نجاحها المدوي كان بالفكرة التي طرحها سمو الشيخ عبدالله بن خليفة آل ثانى مستشار سمو الأمير وهي إضاءة حلبة لوسيل وهو ما تحقق على وجه السرعة وبأفضل مستوى وفاجأ الجميع في كل مكان بالعالم. وأوضح أن بداية عمل الحلبة كان بالاستعانة ب"المارشالات" من خارج دولة قطر أما الآن "فالمارشالات" قطريون ويكتسبون خبرات تؤهلهم لأفضل أداء.