اعلن وزير الثقافة المصري فاروق حسني أمس الخميس ان الجهات الامنية ابلغته انها عثرت على اللوحات التسع التي سرقت من قصر محمد علي باشا في شبرا الخيمة قبل عشرة ايام.وقال الوزير المصري لوكالة فرانس برس ان "اللوحات تمتلك قيمة تاريخية ورمزية لكن قيمتها الفنية اقل من ذلك بكثير وتاتي قيمتها الحقيقية من المكان الموجودة فيه اكثر من قيمة فنية مستقلة لها". واشار الى ان "الجهات الامنية ابلغته انها تلقت اتصالا من مجهول ابلغها بمكان اللوحات بالقرب من سور القصر نفسه". وعبر وزير الثقافة المصري عن "سعادته باستعادة اللوحات المسروقة"، مؤكدا انه "سيعيدها الى المخازن المتحفية او ستوضع في المتاحف الفنية للحفاظ عليها كونها قيمة تاريخية وجزء من ذاكرة الوطن". واوضح ان "وزارة الثقافة ستقوم بعمل نسخ طبق الاصل من هذه اللوحات لوضعها في اماكنها في قصر محمد على في شبرا للحفاظ على الطابع المميز للمكان وتلافيا لاقامة تحضيرات او عمليات تامين تتكلف مبالغ طائلة". من جهته قال المستشار الاعلامي لوزير الثقافة ايمن القاضي ان تصريحات وزير الثقافة حول اللوحات، التي اشار فيها الى ان اللوحات غير مطلوبة على المستوى الدولى ولا قيمة لها من حيث البيع والشراء في الخارج "ضيق الخناق على التصرف في بيع او التصرف فى اللوحات مما سهل على اجهزة الامن عملية استعادتها". وكان قصر محمد علي باشا الكبير في شبرا الخيمة تمت استعادته من كلية الزراعة وتم العمل على ترميمه طوال خمس سنوات واعيد فتحه في نهاية 2005. وقد بلغت كلفة ترميمه حوالى خمسين مليون جنيه مصري (عشرة ملايين دولار تقريبا) ليتحول الى مركز للاحتفالات القومية والاستقبالات الرسمية لضيوف مصر.