ويتعلق الأمر بالطريق الوطنية رقم 1 على مستوى المقطع الطرقي سيدي علال التازي-موغران بسبب فيضان واد بهت والطريق الجهوية رقم 413 الرابطة بين سيدي قاسم بسوق أربعاء الغرب على مستوى مشرع بلقصيري والخنيشات بسبب فيضان واد سبو. وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق أيضا بالطرق الإقليمية التابعة لدائرة سيدي سليمان من جراء فيضان واد بهت مشيرا الى أن كثافة شبكة الطرقية بإقليمالقنيطرة ووجود الطريق السيارة القنيطرة-طنجة مكنتا من استعمال طرق جانبية ملائمة. ولمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية, عبأت مديرية التجهيز والنقل بالقنيطرة وسائل مهمة (3 مهندسين و10 تقنيين و20 عونا وسائقا و10 من معدات الأشغال العمومية), فضلا عن الوسائل التقنية واللوجيستيكية لبعض المقاولات الخاصة للحفاظ على حركة السير على الشبكة الطرقية ومصاحبة السلطات الاقليمية من أجل فك العزلة عن المناطق المتضررة وإيصال المساعدات للساكنة. من جهة أخرى, وعلاوة على أشغال إعادة تأهيل وحماية المنشآت الفنية, تعمل مديرية التجهيز والنقل حاليا على إحصاء وتقييم الشبكة الطرقية المتضررة في أفق إعادة تأهيلها وصيانتها في أقرب الآجال. وتجدر الإشارة إلى أن إقليمالقنيطرة عرف خلال الخمسة أشهر الأخيرة تساقطات مطرية قوية استثنائية بالمقارنة مع السنوات ال30 الأخيرة حيث تجاوزت التساقطات الحالية خلال الفترة ذاتها المتوسط السنوي بنسبة 200 في المائة, أي 713 ملمتر مقابل 352 ملمتر. وارتباطا بهذا الوضع, بلغت جميع السدود الواقعة بحوض سبو أقصى مستوياتها فيما يتعلق بمعدل الملء كما سجلت نسبة تدفق جد هامة. كما بلغ معدل ملء سد القنصرة يوم ثالث فبراير الجاري نسبة 114 في المائة في حين تجاوزت نسبة التدفق 300 متر مكعب في الثانية وهو حجم لم يسبق أن تم بلوغه منذ بناء هذا السد سنة 1932. وأدت هذه التدفقات الهامة التي انضافت إليها التساقطات القوية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى فيضان وادي سبو وبهت محدثة فيضانات بالأراضي الفلاحية والدواوير التي توجد بالجماعت القروية دار بالعامري ومشرع بلقصيري وبومعيز وصفافة والقصيبية ومورغان وكذا مدينتي سيدي سليمان وسيدي يحيى.