المتمثلة أساسا في مواصلة الشركة المكلفة بإنجاز مشروع السواني لأشغال الهدم داخل أسوار مدينة رمزمث وفي محيطها بعد توقف دام أزيد من أربعة أشهر، فكما هو معلوم فإن هذه الشركة كانت قد شرعت في أعمال الحفر والهدم واقتلاع الأشجار أواخر شهر غشت 2008 دون إنجاز أية دراسة قبلية للمكان ولا مسح أركيولوجي لموقع رمزمث ودون مراعاة لأهميته التاريخية وللأخطار المحدقة بمعالمه وما قد يكتنزه من منتوجات وأدوات قديمة...لكنها اضطرت إلى التوقف عن مواصلة الأشغال نتيجة التحركات التي قامت بها مجموعة من الهيئات المدنية العاملة بإقليم الحسيمة. ويوم الثلاثاء 27 يناير 2009 أعطت الشركة الضوء الأخضر للجرافات لمباشرة أعمال الهدم داخل أسوار رمزمث وانطلقت تلك الأشغال بالقرب من أسوار البناية الأثرية التي لا زالت قائمة بالموقع... ضاربة عرض الحائط بكل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في اللقاء الذي انعقد يوم الجمعة 09 يناير بمقر ولاية جهة تازةالحسيمةتاونات والذي ترأسه السيد والي الجهة والذي قدمت فيه الشركة تصميما لمشروع السواني في صيغته الثانية، ورغم الجديد الذي جاء به هذا التصميم فإنه عكس غياب رؤية واضحة لدى الشركة للتعامل مع موقع رمزمث والحفاظ عليه ومن ثم العمل على استكشافه وإبرازه، ورغم تباين وجهات النظر فإن الحاضرين في اللقاء اتفقوا على أهمية الحفاظ على الموقع الأثري (مع اختلاف واضح في تحديد مساحته الحقيقية) واستثماره ضمن المشروع السياحي المزمع إنجازه، كما اتفقوا على ضرورة تشكيل لجنة مركبة تتكلف بمتابعة الأشغال واقتراح الحلول لمجمل المشاكل وعلى ضرورة تواجد خبراء في الآثار عند إنجاز الأشغال والاستعانة بذوي الخبرة في مجال الأركيولوجيا في تحديد المساحة الحقيقية لمدينة رمزمث... وبعد نقاش هام جاد وجدي بين أعضاء لجنة المتابعة، قررت اللجنة القيام بالإجراءات التالية: أولا: توجيه مراسلة في الموضوع إلى جلالة الملك محمد السادس. ثانيا: توجيه رسالة احتجاج وتذكير إلى السيد والي جهة تازةالحسيمةتاونات. ثالثا: تنظيم زيارة جماعية إلى موقع رمزمث يوم الخميس 29 يناير 2009. وستتلو هذه الإجراءات تدابير أخرى يقررها المشاركون والمشاركات في اليوم الدراسي الذي ستنظمه لجنة المتابعة يوم السبت 31 يناير 2009 بالمركب الثقافي والرياضي. ولجنة المتابعة إذ تنبه إلى المخاطر المحدقة بموقع رمزمث وتجدد تشبثها بضرورة الحفاظ عليه من التدمير والضياع... فإنها تؤكد على أنها ليست ضد المشروع السياحي المزمع تنفيذه شريطة احترامه لمختلف الأبعاد. لجنة المتابعة