في الوقت الذي تواصل منظمات دولية وأخرى وطنية دق ناقوس الخطر فيما يتعلق ارتفاع حالات الاعتداء والاستغلال الجنسي للأطفال، بموازاة أحكام بالبراءة أو مخففة التي تصدرها المحاكم المغربية في حق مجرمين اغتصبوا براءة اطفالنا، فإن مرصد الشمال لحقوق الإنسان يتابع بقلق واهتمام بالغين أحد أغرب القضايا المعروضة يوم غد الثلاثاء 23 دجنبر 2014 على أنظار محكمة الاستئناف بتطوان. فبعد اعتداء واستغلال جنسي فظيع لطفلة بالأحرى أطفئت شمعتها الثالثة من طرف شاب يبلغ من العمر 20 سنة تابعته الجهات القضائية بمحكمة الاستئناف بتطوان بالسراح المؤقت وذلك منذ 3 ماي 2012 على حد الان مع ما تبع ذلك من مضاعفات نفسية للطفلة الضحية. مرصد الشمال وبمجرد توصله بشكاية من والدة الطفلة أحالت الطفلة على طبيب نفسي مختص قصد تلقي العلاجات الضرورية، لكن بمجرد بداية تحسن حالتها النفسية يتم استدعاءها مجددا الى ردهات المحكمة حيث بمجرد رؤيتها للمتهم إلا وأن تعود حالتها النفسية الى أزمة تلازمها وأشباح تطاردها في منامها. وترجع تفاصيل هذا الاعتداء إلى 3 ماي 2012 عندما لاحظت الأم أن ابنتها تعاني من آلام حادة على مستوى مناطق حساسة من جسمها عندما كانت تغير لها الحفاظة حيث أخبرتها الطفلة بأن " عمو دار لي ديدي ... عمو كيزول لي ليكوش ... عمو عندو عظيمة .... " وهي تشير إلى خصرها ... كما تضيف بأن نفس الشخص يحاول أكلها بأسنانه .... ويريد ابتلاعها وذبحها ... وهو الفعل الذي تتهم فيه أحد أبناء. وحيث أنه رغم إدلاء أسرة الطفلة بشهادة طبية مسلمة من المستشفى المدني سانية الرمل بتطوان تحدد مدة العجز في 30 يوما الناتج عن اعتداء جنسي إضافة إلى تسع تقارير لأطباء نفسايين من بينهم تقرير صادر عن وحدة حماية الطفولة بطنجة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن وآخر صادر عن مستشفى الأمراض العقلية الرازي بتطوان يؤكدان الوضعية النفسية جد متدهورة للطفلة الناتج عن عنف جنسي تعرضت له الطفلة مما يستوجب عليه إخضاعها لعلاج نفسي دقيق وشامل ... فإنها تعرضت لتهكم واستهزاء من جهات قضائية بمحكمة الاستئناف بتطوان ... بل تم إرغامها على التوقيع على ورقة بيضاء ....لا يعرف محتواها. وحيث أن والدة الطفلة تؤكد في تصريحاتها والشكايات التي أدلت بها أن جهات نافذة تقف سدا وحاجزا في أن تأخذ العدالة مجراها الطبيعي في هذه القضية، خصوصا أن المعتدي ورغم جميع الوثائق التي أدلت بها ظل حرا طليقا لحد الآن... مع تاخير القضية كل مرة مما يناقض ذلك مصلحة الطفل الفضلى. وتبعا لذلك، قام أعضاء من مرصد الشمال بزيارة ميدانية إلى منزل الطفلة الضحية ... وتم الاستماع اليها بحضور والدتها وشقيقتها ... حيث قامت بالرسم في دفتر بقلم اسود ... وبعد سؤالها عن معنى ذلك ... بدأت تنطق اسم شخص ... وعند استفسارها عن من يكون هذا الشخص ... أجابت بأنه من كان يقوم " بوضع عظيمة بأماكن حساسة من جسمها بعد إزالة الحفاظات ... ... إضافة خوفها من مناديل " كلينيكس " حيث صرحت لهم بأن المعتدي كان يقوم بوضع " بوله " فيه بعد الانتهاء من جرائمه ... وهي المعطيات التي أكدتها تقارير جميع الأطباء النفسايين الذين تم عرض حالة الطفلة عليهم. وانطلاقا من ذلك يؤكد مرصد الشمال على ما يلي: 1_ دعمه ومساندته للطفلة ضحية الاعتداء والاستغلال الجنسي. 2_ يدين ويستنكر بقوة المجرى الغامض الذي اتخذته هذه القضية منذ حوالي 3 سنوات. 3_ يستغرب رفض محكمة الاستئناف بتطوان لكل الوثائق والحجج التي التي تدلي به اسرة الطفلة الضحية من بينها شهادة طبية صادرة عن أطباء ذوي الاختصاص. 4_مطالبته محكمة الاستئناف بتطوان الإسراع في البث في هذا الملف مع ما يراعي مصلحة الطفل الفضلى والمحاكمة العادلة لجميع الاطراف.