اختتمت فعاليات مهرجان القصر للمسرح، دورة الكاتب المسرحي رضوان احدادو، بمدينة القصر الكبير الذي نظمته جمعية النوارس للتنمية والإبداع، بعد خمسة أيام من الفرجة المسرحية المتنوعة التجارب والأشكال، ومن التنافس والتباري على أهم جوائز المهرجان في نسخته الأولى. وقد فازت في هذا الإطار مسرحية :" 359 درجة" لفرقة بارطاج من مدينة طنجة بالجائزة الكبرى للمهرجان. فيما عادت الجوائز الأخرى التي خصصتها لجنة التحكيم وأدرجتها على الشكل التالي: أحسن سينوغرافيا لمسرحية الكسولة (فرقة نادي الياسمين من أصيلة). أحسن نص مسرحي لمسرحية القضية وما فيها (فرقة النوارس بالقصر الكبير). أحسن إخراج ليونس الدغمومي (فرقة بارطاج من طنجة). أحسن ممثلة لصباح العمراني (فرقة بارطاج من طنجة). أحسن ممثل لسعد محد (فرقة بارطاج من طنجة). و لعل أهم ما ميز الدورة الأولى لمهرجان القصر للمسرح، هو تقديم ألوان مسرحية أتحفت الجمهور القصري الذي حج لمتابعة تلك العروض الشيقة بدار الثقافة، حيث وقف المتفرجون على جودة فنية وتقنيات جمالية لتجارب مسرحية ذات رؤى مختلفة في التمثيل والديكور والسينوغرافيا .. هذا فضلا عن ندوة علمية تحت شعار «الحراك المسرحي بالقصر الكبير... بين الأمس واليوم» شارك فيها المسرحي الكبير، الأستاذ رضوان احدادو المحتفى به في هذه الدورة. كما شارك في هذه الندوة العلمية التي قدمها السيد المضقر هياطة، كل من الناقد محمد أهواري، و المؤرخ محمد أخريف والشاعر الشريف الطريبق. لكن أبرز ما طبع الحفل الإختتامي للمهرجان، هو كم التقدير والإحتفاء الراقي بالمسرحي الكبير رضوان احدادو من لدن مسؤولي ومثقفي مدينة القصر الكبير وكذا فعاليات المجتمع المدني، بحيث حرص جل مثقفي وأدباء المدينة على الحضور للإحتفاء بهذا الإسم الوازن في الساحة المسرحية. وتجدر الإشارة، أن المهرجان عرف طيلة أشغاله خلال الخمسة أيام دورات تكوينية في إعداد الممثل، والتي عمل على تأطيرها الفنان المسرحي علي ديدان. وعبر المبدع المسرحي عبد المطلب النحيلي، مدير المهرجان، عن سعادته الغامرة بنجاح الدورة الأولى على جميع المستويات سواء على المستوى التنظيمي أو على مستوى تنوع الأعمال المسرحية التي تمت برمجتها على مدار خمسة أيام والتي راعت شروط التميز، مضمونا وتقنيا، وراعت أيضا تنوع اهتمامات المهرجان، والتي لم تستثني الجمهور الناشئ، حيث تمت برمجة مسرحية خاصة بالأطفال، كما ضرب موعد جديدا للمهرجان السنة القادمة. كما أضاف أن فقرة تكريم الممثل رضوان احدادو فقد أكد أنها تدخل في إطار أهداف المهرجان الكبرى، وهي الاحتفاء بالمبدعين الكبار الذين قدموا الكثير للمسرح المغربي، مما خول لهم ان يحظوا ويستحقوا هكذا تكريم. علما أن اختتام المهرجان عرف حضورا جماهيريا كبيرا من مختلف المدن المغربية وساكنة مدينة القصر الكبير وفعاليات سياسية ثقافية وفنية واقتصادية وجمعوية كما كان الحال طيلة أيام المهرجان، بمشاركة وسائل الاعلام الصحافة المكتوبة والمسموعة و حضور قوي للصحافة الالكترونية. كما وقع الكاتب المسرحي رضوان احدادو في الأخير، مسرحية "الباب والراس" لأول مرة بمدينة القصر الكبير على شرف المهرجان، في جو احتفالي بديع بحضور ثلة من الأدباء والمبدعين وكذا عموم محبي المسرح.