تأكيد المساهمة الشعبية العربية من خلال اتصالات عربية شعبية انهمرت على المواطنين الفلسطينيين تعبيرا عن الدعم والتأييد والشكوى من الحكام العرب واغلاق الحدود.يتلقى العشرات بل المئات من المواطنين الفلسطينيين اتصالات عشوائية يومية من مواطنين عرب من دول مختلفة تأييدا لهم وللتعبير عن تقاعس الحكام العرب واغلاق الحدود في وجوهم لدعم اخوانهم الفلسطينيين. فوليد كان يجلس في بيته عندما رن هاتفه الخلوي واذا بالمتحدث يعرف على نفسه بأنه مواطن من ليبيا يعبر عن دعمه لابناء الشعب الفلسطيني متمنيا لهم النصر ومنتقدا التخاذل الرسمي العربي عن 'نجدة' ابناء الشعب الفلسطيني. ويتحدث المواطنون في قطاع غزة والضفة الغربية عن تلقيهم اتصالات يومية من مواطنين في الدول العربية معبرين لهم عن تضامنهم معهم في حربهم مع اسرائيل ومقاومة الاحتلال. اما المواطن علي من منطقة بيت لحم جنوب الضفة الغربية فتلقى العديد من الاتصالات مع مواطنين عرب عبروا من خلالها عن مساندتهم للشعب الفلسطيني، مشتكين من الانظمة العربية التي تغلق الحدود في وجوههم ومنعهم من التطوع للجهاد في فلسطين على حد قولهم. ويحاول الكثير من المواطنين العرب الاتصال بشكل عشوائي على ارقام هواتف ارضية وخلوية في فلسطين من باب التعبير عن التضامن مع اهالي غزة بشكل خاص والفلسطينيين بشكل عام سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة. واوضح العديد من المواطنين الفلسطينيين بأن المتصلين من الاخوة العرب يسألون بشكل دائم كيف يمكن لهم تقديم يد المساعدة لاهالي غزة في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للاسبوع الثالث على التوالي. وقالت مصادر محلية في قطاع غزة بأن الكثير من الاهالي الذين ما زالوا يتمكنون من استقبال مكالمات على هواتفهم الارضية التي ما زالت تعمل على بعض المقاصف التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية التي لم تتضرر رغم القصف الاسرائيلي يتلقون اتصالات من اشقاء من دول الخليج ودول المغرب العربي اضافة لباقي الدول، داعين لهم بالنصر على اسرائيل، وسأئلين عن الاطفال والاهالي كيف هو حالهم تحت القصف الاسرائيلي، ومعبرين لهم عن مؤازرتهم لهم في مواجهة العدوان الاسرائيلي. ونقل عن احد المواطنين في غزة قوله: لا يمر يوم الا ونتلقى أكثر من خمسة اتصالات على هاتف منزلنا معظمها من دولة ليبيا الشقيقة، يسألوننا عن أحوالنا وكيف نعيش في ظل العدوان الإسرائيلي، ويعبرون عن مدى تضامنهم معنا والألم الذي يشعرون به لما يشاهدونه على التلفاز من مجازر ترتكب بحقنا ويبدي المتصلون رغبتهم بالقدوم الى غزة للتضامن معنا. وهو شيء يرفع المعنويات. واضاف 'في بداية الاتصالات كنا متأكدين بدون شكوك ان من يتصل هو المخابرات الإسرائيلية - كونها كانت تتصل بالمواطنين وتطالبهم باخلاء منازلهم تمهيدا لقصفها - ولكن أجرينا عدة اتصالات مع أقرباء لنا في ليبيا والسعودية فأكدوا لنا ان دولهم فتحت خطوط الاتصالات مجانا للاتصال بغزة بعد ضرب الرقم عشوائيا فشعرنا بالارتياح وزال القلق'.