تزدهر بعض المهن والحرف في مناسبات معينة ومنها مناسبة عيد الأضحى المبارك الذي يعد فرصة لأصحاب مهنة تجارة "البطاين" أي الجلود التي تستعمل في صناعة الآلات الموسيقية وصناعة الجلد التقليدية خاصة أن مناسبة ' عاشورا ' لا تفصلها من عيد الأضحى إلا أيام معدودة . ومن أجل ذلك, تحولت أرصفة الأحياء والأزقة إلى مرمى لرمي البطاين (الصورة) أو ما يعرف بالجلود وسط جموع الأطفال والشباب, لتتولى العربات وكذا الدراجات النارية المجرورة جمعها من أجل غسلها بمياه البحر وبيع الصوف المحصل منها, وإستغلال ما تبقى من جلودها في صناعة الآلات الموسيقية والصناعة الجلدية التقليدية . وتعد تجارة "البطاين" (الجلود) واحدة من أهم أنواع التجارة التي تزدهر مع قدوم عيد الأضحى, حيث يبلغ ثمن البطانة الواحدة ما بين 10 دراهم و 30 درهم حسب جودتها, حيث أن هذه المهنة الموسمية تفتح أبواب الرزق أمام العاطلين عن العمل من كل الأعمار. فيتحول الأطفال بمختلف أعمارهم إلى باعة وتجار للبطاين والحبال والسكاكين والأعلاف وشواية رؤوس وقوائم الأضاحي وسط ترحيب من طرف الساكنة الذين يعترفون بأن هؤلاء الشباب يوفرون عليهم عناء ذلك.