علم من مصادر طبية مقربة ، أن طفلة من مواليد سنة 2000 قد توفيت مباشرة بعد عملية التخدير التي خضعت لها استعدادا لإجراء عملية جراحية على مستوى اللوزتين الأربعاء الماضي داخل المركب الجراحي لمدينة شفشاون على يد ممرض متخصص (د) في التخدير في غياب الدكتور المختص في التخدير. و كانت الطفلة المسماة قيد حياتها سكينة الحضيري الساكنة بمدشر مشكرالة بإقليم شفشاون ، قد أدخلت المستشفى الإقليمي المذكور بغرض إجراء عملية جراحية بسيطة متعلقة باللوزتين غير أنها خرجت منه جثة هامدة قبل أن تجد نفسها داخل ثلاجة الأموات عوض حضن الوالدين دون أن يفتح أي تحقيق من طرف الجهات المعنية في الواقعة . هذا وتتحدث الأنباء القادمة من مدينة شفشاون ، عن فوضى تجاوزات خطيرة تعرفها جل مرافق المستشفى الإقليمي للمدينة المجاهدة و على رأسها قسم الإنعاش المغلق منذ أكثر من ثلاثة أشهر بسباب الغيابات المتكررة و الغير المبررة لبعض الأطباء الخارجين عن المراقبة ...فوضى أبطالها بعض الأطباء و الممرضون و الإداريون ممن اخلوا بواجباتهم الوظيفية و المهنية و الإنسانية تجاه ساكنة المدينة الذين جلهم من البسطاء المنحدرين من المناطق الجبلية ، وذلك في ظل فراغ إداري واضح مرده إلى إدارة مؤقتة ضعيفة في شخص مدير المستشفى (المدير و الجراح) عبد المجيد الخدادي الذي لم يمثل أي قيمة مضافة لهذا المرفق العمومي الهام - حسب المتتبعين للشأن الصحي بالمدينة - منذ تعيينه على رأسه السنة الماضية ،ينضاف إليه الغياب التام على المستوى المحلي لأي دور فعال في النهوض بقطاع الصحة العمومية بالإقليم من طرف المندوب الإقليمي محمد صالح سكوري القادم من مدينة الفنيدق سنة 2011 بدعم من المندوب الجهوي بلفقيه الذي يبدو أنه قد نهج سياسة خاصة في تعيين المندوبين الإقليميين لوزارة الصحة العمومية بجهة طنجةتطوان بعد تزكيته لعدد من المقربين منه و الموظفين التقنيين على رأس هذه المندوبيات بشكل بدأ يطرح أكثر من علامة استفهام ، خصوصا و أن جميع المندوبيات الإقليمية بالجهة أصبحت اليوم تختلف في كل شيء و تتفق على شيء واحد فقط ، ألا و هو تدهور خدمات القطاع الصحي و سوء جودة الخدمات المقدمة للمواطنين و المحسوبية و الزبونية و الفساد الذي أصبح مستشريا بشكل غير مسبوق بشتى أنواعه في جل المستشفيات،بالإضافة إلى صعوبة العلاج و ولوج المواطنين إلى جل مرافق الصحة العمومية بالجهة ...بسبب الفراغ و غياب عدد من الأطباء عن المشهد الصحي بسبب إلتزاماتهم الغير قانونية مع بعض المصحات الخاصة عن طريق المزاوجة بين العمل بالقطاع العام والخاص خصوصا ببعض مصحات مدينة طنجة و ذلك في غفلة من وزارة الوردي و ضدا على المادة 55 من القانون رقم 10.94 المتعلق بممارسة مهنة الطب