ابتداء من يوم الجمعة المقبل سيعتلي الشيخ محمد الفزازي أحد شيوخ ما يسمى "السلفية" منبر مسجد طارق ابن زياد المشهور ب"السعودي" بحي كاسابراطا بمدينة طنجة، بعد مفاوضات وأخذ ورد دامت لشهور حسب ما علمته شبكة طنجة الإخبارية . وقال مصدر مقر ب من الشيخ أن استجابة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لطلب الفزازي يأتي بعد "ضغوطات" لثنيه عن فكرة تأسيس حزب سياسي كان الشيخ السلفي يعد العدة لتأسيسه رغم الصعوبات التي وجدها في طريقه خاصة على مستوى الأطر والكوادر التنظيمية القادرة على قيادة الحزب . وأضاف مصدر شبكة طنجة الإخبارية أن "المفاوضات" أفضت إلى تعويض الشيخ عن تأسيس الحزب بمنبر الجمعة والاستجابة أيضا لطلبه الذي اختار فيه مسجد كبير ومكان استراتيجي كحي كاسابراطا . وكانت السلطة قد أوقفت الفزازي عن ممارسة الخطبة في سياق ما سمي حينها ب"الحملة العالمية لمحاربة الإرهاب"، وقضى الشيخ 8 سنوات سجنا بعد الحكم عليه ب30 سنة في محاكمة قالت عنها المنظمات والهيئات الحقوقية أنها افتقدت لأدنى شروط المحاكمة العادلة، قبل أن يستفيذ من عفو ملكي في عز الحراك الشعبي الذي شهده المغرب سنتي 2011 و 2012 .