ظهر البناء العمودي بسبب التزايد السريع للساكنة الحضرية خاصة في الدول التي عرفت ظهورا مبكرا للمدينة بسبب الثورة الصناعية وشهد العالم بعد ذلك تطورا سريعا في عدد السكان بشكل اجمالي وفي ساكنته الحضرية بشكل موازي بسبب هيمنة الانشطة الاقتصادية والمالية على حياة السكان وبسبب الانتشار الواسع لاستعمال الالة مما جعل العديد من الدول تحتل مراتب متقدمة عالميا في الانتاج الفلاحي وتهيمن على السوق الدولي رغم قلة الساكنة النشيطة في القطاع الفلاحي . بالمقابل تزايدت اليد العاملة في القطاعين الصناعي والتجاري والخدماتي اسفر عنه ظهور مدن عملاقة واجهت بشدة مشكل ضيق المجال واضطرت معه بلدان الى اقامة مطارات على حساب البحر كاليابان او اقامة حدائق على البحر باستعمال النفايات المنزلية بعد حرقها لكن مايثير التساؤل لماذا يلجا بلد كالمغرب الى التفكير في البناء العمودي واحداث شقق اقتصادية لاتتعدى مساحتها 60متر واقل من 50متر تباع بمبلغ 250الف درهم واذا عمدت الى شرائها عبر البنك يمكن ان تصل الى اكثر من 400الف مع العلم ان تكلفة الشقة لايمكن ان تتعدى تكلفتها 150الف درهم فيتعرض المواطن الى عملية بيع مزدوجة تكلفه شقاء وتعاسة لمدة عشرين سنة يصعب معها شراء اضحية عيد الاضحى او مواجهة مصاريف الدخول المدرسي و..و...بسبب الاقتطاع البنكي الذي يتراوح مابين 2000و3000درهم شهريا لشقة تلزمك بالبقاء خارجها ولاترجع اليها الا للنوم ثم تغادرها في الصباح الباكر لتتنفس في فضاء واسع بعد ضيق التنفس الليلي في غرفة لاتتعدى مساحتها 12متر مربع او اقل . بلدنا الحبيب لازال على العموم فارغ من السكان مجالات شاسعة في حاجة الى تجهيز ويمكن اقامة مشاريع سكنية في فضاءات تحمل المعاني الحقيقية للصباح والشمس والليل والزهور والياسمين واسماء اخرى تسمى على مشاريع سكنية لاتنطبق اسماؤها على واقعها لم لاتتحول الابناك الى مؤسسات عقارية فتساهم في خفض تكلفة شراء الشقق ولم لاتتحمل الشركات العقارية مسؤولية بيع منتوجها بشكل مباشر الى الزبناء دون وسيط اخر حتى نفتح المجال امام تنافسية حقيقية يكون المستفيد الاول هو المواطن وبالتالي عامة الشعب المغربي لم هذه التعقيدات وصعوبة المساطر المتعلقة بامتلاك السكن لم لانحول دعم الدولة للغاز والشاي والسكر الى دعم للسكن انذاك نقلص من استهلاك الشاي والسكر والغاز .