يقول خبراء مكافحة الارهاب انه منذ ان استولت حماس على قطاع غزة في عام 2007، تبت الحركة اسلوب الحرب الصاروخية التي اتبعها حزب الله، وابتعدت عن الاعتماد على القنابل الانتحارية في هجماتها على اسرائيل.ويعود هذا التغيير جزئيا الى مخزون حماس من الصواريخ بعيدة المدى. فعدد من المدن الاسرائيلية التي كانت في الماضي بعيدة عن مرمي نيران حماس باتت الان في متناول صواريخها. وقال خبير امريكي في مكافحة الارهاب رفض الاعلان عن هويته، ان حماس ضربت المدن الاسرائيلية الجنوبية الكبرى في بئر سبع واشدود، التي يوجد بها اكبر موانيء اسرائيل للمرة الاولى منذ اعلنت حماس انتهاء الهدنة في التاسع عشر من ديسمبر/ كانون الاول. وقال مسؤول الاستخبارات الامريكي السابق، ان حماس تستخدم الان نسخ ايرانية من صوايخ كاتيوشا وجراد التي يتراوح مداها من بين 30 الى 35 كيلو مترا. وهذه الانواع الجديدة من الصواريخ، قد وسعت من المدى الذي يمكن ان تصل اليه قوات حماس التي اعتمدت تقليديا على صواريخ القسام التي يتراوح حوالي ثلاثة كيلو مترات فقط. وليس لهذه الصواريخ انظمة توجيه، لذا فهي تسقط عشوائيا على اهدافها الا ان ذلك يجعلها مناسبة تماما لاطلاق العشرات منها على مدينة او على جنود ينتشرون على ارض القتال. وقال المسؤول ان " حماس تعلمت بشكل مؤكد من حزب الله". وكان الناطق باسم مجلس الامن القومي الامريكي جوردون جوندور قد قال الاربعاء في تصريحات صحفية " انه ليس هناك شك" ان كل من ايران وسوريا يزودان حماس بالاسلحة. وقال مسؤول الاستخبارات ان كثيرا من صواريخ حماس يقوم مقاتلوها بتجميعها بشكل بدائي من اجزاء تهرب الى المنطقة. وخلال حرب يوليو/ تموز بين حزب الله واسرئيل اطلق حزب الله نحو 4 الاف صاروخ على الاراضي الاسرائلية، او ما يوازي نحو ثلث مخونه من الصواريخ في ذلك الوقت. ومعظم هذه الصواريخ كانت من طراز كاتيوشا التي تعد سريعا للاطلاق ويبلغ مداها حوالي نحو 20 كيلو مترا.