في عيد ميلاد السيد الديكتاتور ، تتزين المدن بالورد وبأجمل ديكور ، تضاء الأنوار بعد ظلام طويل ، تتخفف الشوارع من المشرد والمقهور ، يلونون كل الجدران المهترئة ، ويصبغون الحجر والآجور ، تختفي من المدن كل المنازل القصديرية ، كما تختفي السجون والقبور ، كأنهم في عيد الديكتاتور ، يتفوقون على اليبانيين، لكن في تقنية الفجور ، يلبس المواطنون أزهى الثياب ، ويتسابقون لاقتناء أغلى العطور ، يستدينون أثمانها ويبيعون أشياءهم ، لإرضاء المراقب الذي يراقب الحضور ، وأي إختلال في الوقوف أو تغيير لابتسامة الوجه ، فالغد قريب والمساء منظور ، في عيد ميلاد السيد الديكتاتور ، لا يجرؤ أحد أن يطفئ النور ، فالليلة ليلته والفاتورة طبعا ستثور ، وما على الزبون الخنوع ، إلا أن يسددها مع باقة من الزهور ،..........يتبع صفحة المبدع خالد الصلعي على الفيسبوك . http://www.facebook.com/khalidsalai?ref=ts&fref=ts