أجرت شبكة طنجة الإخبارية حوارا مع السيد المختار لعروسي عضو المجلس الوطني و المكتب المحلي للحزب الإشتراكي الموحد، كاتب الفرع المحلي و عضو لجنة التنسيق الجهوي لشبيبة الحزب و نائب منسق السكرتارية الوطنية للتحضير المؤتمر الوطني السادس لحشدت، و أحد المبادرين للنداء الذي دعى للإحتجاج على المكتب السياسي فكان لنا معه الحوار التالي. أولا نشكرك على قبول دعوة شبكة طنجة الإخبارية من أجل محاورتك العفو أنا من الدي الشرف كوني تلقيت الدعوة من منبركم الإعلامي المتميز. سؤال ما سبب هذا التصعيد من طرف شبيبة الحزب الاشتراكي الموحد ضد المكتب السياسي ؟ أولا لا أسميه تصعيدا بل تكريسا لفهم جديد نستمد مقوماته من روح حركة 20 فبراير القائمة أساسا على القطع مع كل أشكال الإستبداد و الوصاية السياسية، لهذا و أمام نهج سياسة الضرب في مفهوم الديموقراطية الداخلية، كان لزاما علينا أن نبادر و بجرأة سياسية كبيرة كغيوريين على تنظيمنا الذي قدم الغالي و النفيس، من أجل تحصين مكتسب استقلالية الشبية، خصوصا أن الأشكال الإحتجاجية حضارية و سلمية، تكرس لمفهوم الحق في الإختلاف . طيب ما هي الأسباب الحقيقية لهذه الخطوة خطوة تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي لحزبكم ؟ الأسباب الحقيقية التي دفعتنا للتفكير في تنظيم وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي،يمكن تلخيصها في ما يلي:1- رفض الشباب للوصاية السياسية من طرف المكتب السياسي الذي يبادر بقيادة بعض رفاقه الى كبح جل المبادرات الداعية لعقد المؤتمر الوطني السادس لحشدت، 2-محاولة خندقت الشبيبة في حسابات سياسية ضيقة و اسقاط مفهوم التيارات من خلالها .3- الإمتناع بشكل أو اخر في تقديم الدعم المادي للشبيبة على المستوى الوطني،في الوقت الذي تدعم فيه بعض الفروع للأسباب نجهلها .4 عدم التزام بجل الخلاصات التي خلصنا اليها في افجتماعات التي سبقت أن جمعتنا مع أعضاء المكتب السياسي .5- عدم اصدار أي فعل اتجاه الدولة التي امتنعت على منحنا المنح السنوية و أيضا المركز لتنظيم المؤتمر .6 -امتناع على منحنا المقر المركزي للشبيبة اللاياقوت الموجود بالبيضاء في الوقت الدي تستغله بعض الجمعيات . لكن ألم يكن من الأجدر مناقشة كل هاته القضايا داخل بيت الحزب عوض سياسة التي يمكن وصفها بالتشهيرية ؟ لا أعتقد أن المبادرة التي دعونا إليها و التي تجاوب معها بالإيجاب العديد من المناضلين و العديد من الفروع بالتشهيرية، على أساس أن في الشبيبة نتبنى نفس الفهم الذي تبناه الحزب في المؤتمر الوطني السادس الأخير، و القائم على أن كل ما يخص التنظيم فهو شأن عام يحق لكل الديموقراطيين مناقشته . ثانيا:هذا ما أعتبره أنه يميزنا عن باقي التنظيمات الإدارية،نحن فخورين بكوننا مناضلين الإشتراكي الموحد، قناعتنا بالخط السياسي تابة،لهذا الإحتجاج وهو شكل من الأشكل التعبير الديموقراطي و هذا ما نعتبره يميزنا عن باقي التنظيمات الإدارية . وفي تقديركم لماذا هذه الظريقة في تعامل المكتب السياسي مع شبيبته ؟ هذا السؤال لا أجد جوابا له، حيث يمكن أن يوجه للمكتب السياسي نفسه، لكن ربما سوء تدبير الإختلاف في الممارسة السياسية و ليس الخط السياسي، لكن بالفعل لا يمكن لي إعطاء اجابة بخصوص سؤالكم . بعد اعلانكم تنظيم زقفة احتجاجية ضد المكتب السياسي الم يبادر هذا الأخير في الاتصال بكم لمناقشة الأمر ؟ لحدود الساعة و بشكل رسمي لم نتلقى أي اتصال من طرف المكتب السياسي، لمناقشة الوضع،و هذا له تفسيره لأن المبادرة و ان كان قد انخرط فيها شباب من المكتب الوطني و اللجنة المركزية اللجنة التحضيرية للمؤتمر و شباب من فروع مختلفة،فنحن لا نشكل أي جهاز تنظيمي، لكن بالمقابل علمنا قبل قليل أن المكتب السياسي سوف يجتمع مع المكتب الوطني للشبيبة في خضم هذا الأسبوع و تلقينا دعوة شخصية للحضور ، شخصيا أتحفظ على الحضور لأنني لست عضو المكتب الوطني، أمافي خصوص الإجتماع الدي سوف يجمع بين هيكلين تنظيمين فلدي حوله رأي اخر . لماذا ترفض الحضور، وما الذي يمكن أن يقترحه المكتب السياسي في هذا اللقاء ؟ اولا ارفض الحضور لأن المكتب السياسي وجه الدعوة للمكتب الوطني،فهذا لقاء يخص كما سبق و أن ذكرت هيكلين تنظيمين ، ثانيا -المكتب الوطني لا أعرف كيف يمكن ان يناقش المكتب السياسي و هو لم يصغي لأصحاب المباادرة ثالثا تقريبا نصف ما تبقى من المكتب الوطني للشبيبة فهم أعضاء المكتب السياسي و هنا حالة التنافي ، أما عم يمكن طرحه المكتب السياسي فهذا لا علم لي به،و لا يهمنا الأمر لأنه بكل بساطة اللقاء لن يمثل وجهة نظر الداعين للمبادرة . لكن من الممكن من خلال هذا اللقاء أن يشق المكتب السياسي صف أصحاب المبادرة وبالتالي اضعافها في مهدها لتبقى أنت ومن معك من الرافضين للحوار مع المكتب السياسي خارج التغطية ؟ سوف أحاول تفاعل مع سؤالكم ،و إن كنت مضطرا لإعادة نفس الجواب،أولا نحن لم نتلقى أي دعوة رسمية للحوار، الإجتماع موجه للمكتب الوطني الذي لم ينخرط معنا لمدة أكثر سنة و نصف في الإعداد للمؤتمر ثم لا يهم ما يمكن أن يفعله المكتب السياسي، واثقون من الرؤية التي نمتلك مستعدون للدفاع عنها بشكل حضاري يحافظ على توازنات تنظيمنا و بالتالي لا تحضر عن فكرة هل سوف نبقى واحدين أم هناك من سوف يصمد معنا لأن طريق التغيير صعب و شاق و يحتاج الإستمرارية، و إن كنا اننا لا نتبنى سياسة رفض الحوار . ما جديد الملف في الفروع والجهات ؟ الأمر يناقش الأن على نطاق واسع بين الفروع و الجهات،و قد لقيت الفكرة استحسانا من طرف العديد من المناضلين، كما أنها لقيت معارضة من الأخرين، لكن دائما بشكل ديموقراطي،الأن المبادرة بين أيدي الجميع،و نحن واثقون أن الكل اليوم أصبح يناقش الوضع التنظيمي لحشدت و هذا في حد ذاته إيجابي، لا نريد التعبئة المجانية، ايمانا منا أن المبادرة يجب التعامل معها بقناعات راسخة و كيف ما كان تعاطي مناضلو حشدت مع الملف كما سميته فهو ايجابي، لأننا على الأقل استطعنا فتح فضاء للنقاش حول التنظيم في اللحظة التي انعدمت فيها هذه الإمكانية . وصلنا أن المكتب السياسي اتصل بقيادة نبيلة منيب مع بعض المواقع الإلكترونية المغربية و بعض الصحف الوطنية لعدم نشر الخبر،فهل هذا صحيح؟ في الحقيقة لا أمتلك جوابا مكتملا كل ما هناك،أننا قمنا بمراسلة هذه المواقع فعلا و تلقينا وعدا بنشره،لكن بعدها تم تقديم الإعتذار لنا على انه لا يمكن ذلك بدون تقديم أسباب حول ذلك . ماذا عن المقر المركزي لشبيبتكم "اللاياقوت"؟ المقر "اللا ياقوت" كما سبق أن ذكرت هو مقر المركزي للشبيبة نمنع منه في الوقت الذي تستفيد من بعض الجمعيات البعيدة عن تنظيمنا،لهذا أيضا المقر من بين الأشياء الذي نطالب بإسترجاعها كمكتسب للشبيبة . و ماهي الخطوات المقبلة ان لم يتم التجاوب بالإيجاب مع مطالبكم؟ الأن لا يمكن استباق الحديث، لكننا نعمل على قدم و ساق لتنظيم لقاء وطني يجمع بين أصحاب المبادرة نهاية الأسبوع من أجل مناقشة المستجدات و الخطوات المتبعة . كلمة أخيرة ؟ أولا أوجه التحية لطاقمكم الشاب و للإهتمامكم بمثل هذه القضايا ،ثانيا دعوتي لكل الغيورين على الإشتراكي الموحد و شبيبته الإنخراط في نقاش جاد و مسؤول من أجل الخروج من كل ما يمكن أن يأثر على المسار النضالي و السياسي المتميز الدي دأب الحزب ترسيخه وسط المشهد السياسي المغربي .