آزمور.. مولود نقابي جديد يعزز صفوف المنظمة الديمقراطية للشغل    الوزير يدعم المغرب في الحفاظ على مكسب رئاسة الكونفدرالية الإفريقية للمصارعة وانطلاقة مشروع دراسة ورياضة وفق أفق ومنظور مستقبلي جديدة    غياب الإنارة العمومية قرب ابن خلدون بالجديدة يثير استياء وسط السكان    قاضي التحقيق بالجديدة يباشر تحقيقًا مع عدلين في قضية استيلاء على عقار بجماعة مولاي عبد الله    مناقشة أول أطروحة تتناول موضوع عقلنة التعددية الحزبية في المغرب بجامعة شعيب الدكالي    حكيمي يهدي هدفين إلى الباريسيين    وفد برلماني فرنسي يزور العيون    نقابة UMT تختم المؤتمر الوطني    الأمن يوقف عصابة في الدار البيضاء    إتحاد تواركة يتخطى حسنية أكادير    قطار يدهس رجل مجهول الهوية بفاس    نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي يدعو إلى قتل الفلسطينيين البالغين بغزة    انتخاب محمد انهناه كاتبا لحزب التقدم والاشتراكية بالحسيمة    صدمة كبرى.. زيدان يعود إلى التدريب ولكن بعيدًا عن ريال مدريد … !    بدء أشغال المؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية بالقاهرة بمشاركة المغرب    اختيار المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس يعكس جودة التعاون الثنائي (وزيرة الفلاحة الفرنسية)    حديقة المغرب الملكية في اليابان: رمز للثقافة والروابط العميقة بين البلدين    الملك محمد السادس يهنئ سلطان بروناي دار السلام بمناسبة العيد الوطني لبلاده    ألمانيا.. فوز المحافظين بالانتخابات التشريعية واليمين المتطرف يحقق اختراقا "تاريخيا"    نجوم الفن والإعلام يحتفون بالفيلم المغربي 'البطل' في دبي    المغربي أحمد زينون.. "صانع الأمل العربي" في نسختها الخامسة بفضل رسالته الإنسانية المُلهمة    الإمارات تكرم العمل الجمعوي بالمغرب .. وحاكم دبي يشجع "صناعة الأمل"    إسرائيل تنشر فيديو اغتيال نصر الله    مصرع فتاتين وإصابة آخرين أحدهما من الحسيمة في حادثة سير بطنجة    الكاتب بوعلام صنصال يبدأ إضرابًا مفتوحا عن الطعام احتجاجًا على سجنه في الجزائر.. ودعوات للإفراج الفوري عنه    لقاء تواصلي بمدينة تاونات يناقش إكراهات قانون المالية 2025    مودريتش وفينيسيوس يقودان ريال مدريد لإسقاط جيرونا    هذه هي تشكيلة الجيش الملكي لمواجهة الرجاء في "الكلاسيكو"    تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس : الجمعية المغربية للصحافة الرياضية تنظم المؤتمر 87 للإتحاد الدولي للصحافة الرياضية    أمن تمارة يوقف 3 أشخاص متورطين في نشر محتويات عنيفة على الإنترنت    رسالة مفتوحة إلى عبد السلام أحيزون    طنجة تتصدر مقاييس التساقطات المطرية المسلجة خلال يوم واحد.. وهذه توقعات الإثنين    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال 24 ساعة الماضية    المغرب في الصدارة مغاربيا و ضمن 50 دولة الأكثر تأثيرا في العالم    الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يُهدد القدرات المعرفية للمستخدمين    المغرب ضمن الدول الأكثر تصديرا إلى أوكرانيا عبر "جمارك أوديسا"    نقابة تدعو للتحقيق في اختلالات معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة    تقرير.. أزيد من ثلث المغاربة لايستطيعون تناول السمك بشكل يومي    جمال بنصديق يحرز لقب "غلوري 98"    عودة السمك المغربي تُنهي أزمة سبتة وتُنعش الأسواق    حماس تتهم إسرائيل بالتذرع بمراسم تسليم الأسرى "المهينة" لتعطيل الاتفاق    هل الحداثة ملك لأحد؟    مسؤول أمني بلجيكي: المغرب طور خبرة فريدة ومتميزة في مكافحة الإرهاب    سامية ورضان: حيث يلتقي الجمال بالفكر في عالم الألوان    نزار يعود بأغنية حب جديدة: «نتيا»    نجاح كبير لمهرجان ألوان الشرق في نسخته الاولى بتاوريرت    فقدان الشهية.. اضطراب خطير وتأثيره على الإدراك العاطفي    الصين تطلق قمرا صناعيا جديدا    الشاذر سعد سرحان يكتب "دفتر الأسماء" لمشاهير الشعراء بمداد الإباء    المغرب يعود إلى الساعة القانونية    فيروس غامض شبيه ب"كورونا" ينتشر في المغرب ويثير مخاوف المواطنين    التخلص من الذباب بالكافيين يجذب اهتمام باحثين يابانيين    رمضان 2025.. كم ساعة سيصوم المغاربة هذا العام؟    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوارمع اشرف لمسياح عضو المكتب الوطني لحشدت :الجامعة الصيفية ،هي محطة نضالية مهمة لمناقشة القضايا العامة للوطن ووفي قلبها قضايا الشباب
نشر في أخبار الجنوب يوم 05 - 08 - 2012

على هامش استعداد حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية لتنظيم جامعتها الصيفية الأولى تحت شعار"حرية كرامة ديمقراطية مواطنة"، بطنجة خلال الفترة الممتدة من 7 غشت الى غاية 18 منه، التقت اخبارالجنوب اشرف المسيح عضو المكتب الوطني للحركة وأحد المكلفين بالتهيئ للجامعة الصيفية ،فكان لنا معه مشكورا الحوار الممتع التالي :
اخبار الجنوب : المعروف ان حشدت من الإطارات الفاعلة في حركة 20 فبراير هل صحيح ما يروج له من ان حركة 20 فبراير بدأت تفقد بريقها ؟وهل تملك حشدت رفقة شركائها رؤية/استراتيجية وطنية لتعميق الاحتجاجات في افق تحقيق مطالب الشعب المغربي والحركة ؟
"رفضنا بشكل قاطع أسلمة مطالب الحركة، و ناضلنا بصدق و مسئولية من أجل استمرار هذه الحركة التاريخية"
اشرف لمسياح : لقد أعلنا، مند البداية، التزامنا الصادق بمساندة حركة 20فبراير والانخراط فيها والدفاع عن مطالبها الأساسية في التغيير الديمقراطي التقدمي ورفع الظلم و الحرية وضمان شروط العيش الكريم و المساواة. واعتبرنا مسار نضال الحركة الفبرايرية محطة كفاحية تاريخية و سياسية هامة في بلادنا, أعادت إلى الواجهة النضالية مطالب إسقاط الفساد و الاستبداد الذي ضحت من أجله أفواج من المناضلين و المناضلات و قدمت تضحيات جسيمة.
نعم انخرطت حشدت، في كل المواقع، في دينامية 20 فبراير، رغم محاولات إجهاضها بتحريف توجهها الاصلاحي بمضمونه الديمقراطي الجدري.
إن تحليلنا لطبيعة اللحظة السياسية، من منطلق مرجعيتنا المنحازة للديمقراطية الحقيقية بمضمونها الحداثي، و استنادا للوثائق التأسيسية للحركة العشرينية، رفضنا بشكل قاطع أسلمة مطالب الحركة، و ناضلنا بصدق و مسئولية من أجل استمرار هذه الحركة التاريخية.
"كان موقفنا حازما في رفض اللجنة الملكية وما انبثق عنها من دستور يعيد إنتاج نفس الثوابت المخزنية"
كما تابع الجميع، فالمخزن، من جهته، عمل على الالتفاف على مطالب الحركة من خلال فتح ملف "الاصلاحات الدستورية" لامتصاص ضغط الشارع المطالب بالقطع مع الديمقراطية المخزنية.
و لقد كان موقفنا حازما في رفض اللجنة الملكية وما انبثق عنها من دستور يعيد إنتاج نفس الثوابت المخزنية. إننا في الحركة، كما أكدنا على ذلك في مواقفنا الثابتة، نناضل من اجل دستور ديمقراطي شكلا و مضمونا يؤسس للإرادة الشعبية كمصدر وحيد للسلطة.
و من المهم ان أشير، هنا، إلى أننا في حشدت نفكر بعمق، إلى جانب نضالنا الميداني، في الاليات الكفيلة بإعادة تجدير نضال الحركة و توسيع نفوذها في اوساط أوسع الجماهير ذات المصلحة في التغيير الديمقراطي. و لقد كانت استعداداتنا للمؤتمر القادم لشبيبتنا لحظة مهمة لفتح نقاش مسئول بين المناضلين في هذا الموضوع كما يتضح، على سبيل المثال، من مشروع الورقة التوجيهية.
إننا في حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، وفاء لالتزاماتنا النضالية، سنتخذ، مع باقي شركائنا في الشبيبات اليسارية و خاصة تجمع اليسار، المبادرات الكفيلة التي من شأنها تقوية كل الأشكال الاحتجاجية و في مقدمتها نضالات حركة 20 فبراير المجيدة.
" نجدد دعوتنا لكل الهيئات التقدمية بتأسيس جبهة تلف كل الديمقراطيين للتصدي للاعتقال السياسي"
إن القول بموت الحركة، كما يتوهم النظام و خدامه من الحركة الأصولية، هو غير صحيح بدليل استمرارها في التظاهر بشكل سلمي و حضاري رغم حملات القمع و المضايقات و الاعتقال الدي وصل حد الانتقام من نشطاء الحركة وتقديمهم للقضاء بتهم التجمهر الغير المرخص و غيرها. وهنا اجدد تضامن حشدت مع كافة معتقلي الحركات الاحتجاجية ومطالبتها بإطلاق سراحهم الفوري و العاجل، كما نجدد دعوتنا لكل الهيئات التقدمية بتأسيس جبهة تلف كل الديمقراطيين للتصدي للاعتقال السياسي .
إن حكومة الواجهة، التي يقودها أصوليو المخزن الذين دخلوا بيت الطاعة، تعمل ما في وسعها لخنق الاحتجاج و قمعه، بيد أن اجراءتها اللاشعبية و اللاديمقراطية هي ما تضمن استمرار الاحتجاج و تقويته.
"حكومة اصوليو المخزن توفر الغطاء السياسي لاستمرار الفساد"
ويكفي أن نشير، مثلا، إلى الرفع من أثمنة المحروقات وما ترتب عنها من زيادات في المواد الغذائية ووسائل النقل مما يعتبر ضربا للقدرة الشرائية لشرائح المتوسطة و الفقيرة و كذلك عزم وزارة التعليم العالي فرض رسوم التسجيل بالجامعات و الكليات المغربية الامر الدي يعد ضربا لمبدأ تكافؤ الفرص. فضلا عن المهزلة " تصريح رئيس الحكومة بكون سياسته في معالجة ملف الفساد تقوم على فلسفة "عفا الله عما سلف"، كانقلاب على شعاره الانتخابي، بما يفيد أن حكومته توفر الغطاء السياسي لاستمرار الفساد، غير أن من اهم مطالب حركة عشرين فبراير هو اسقاط الفساد و الاستبداد.... كل هدا يعني انه من حق حركة 20 فبراير ان تواصل الضغط بشكل سلمي في الشارع الى حين تحقيق كافة المطالب كما جاءت في اوراقها التأسيسية
ونحن كحشدت لازلنا مؤمنين بإمكانية الحراك الشبابي المغربي ان يحقق المزيد من المكاسب السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية لدى سنعمل كل ما في وسعنا لدعمه وتطوريه رفقة حلفائنا في شبيبات تجمع اليسار الديمقراطي بما يخدم حق الشعب المغربي في الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية .
اخبار الجنوب : من المعروف ان حشدت حرمت من مخيمات الأطفال لهذه السنة وانها اكتفت بمخيمات الشباب عن طريق المعهد الوطني للشباب و الديمقراطية فهل لهدا الحرمان علاقة بمشاركتها الفعالة في الحراك الشعبي عموما وحركة 20 فبراير خصوصا؟
اشرف لمسياح : في الواقع هدا الامر فيه وجهان من الحقيقة: الوجه الاول هو حرماننا السنة الماضية و هده السنة من مخيمات الاطفال و دلك بدعوى اننا شبيبة حزبية رغم ان قانونا الاساسي هو قانون جمعية ذات نفع عام تخضع لظهير الحريات العامة و كنا في سنين الاخيرة نعاني دوما قبل حصولنا على تلك المخيمات اد كانت ترفض طلباتنا دائما في البداية والسبب بطبيعة الحال هو كما قلت حضورنا الدائم في قلب كل الحركات الاحتجاجية و المطلبية للشعب المغربي.
الوجه الثاني، هو اننا خلال السنتين الماضيتين انشغلنا بما رأيناه اهم وهو دعم حركة العشرين فبراير و الانخراط فيها بشكل كامل وهو الامر الدي تطلب منا تعبئة كل طاقاتنا و امكانياتنا بالتركيز على وسائل دعم الحراك الشعبي و تطويره
مع الاشارة الى اننا نخوض نقاشا داخليا حول مدى جدوى احتفاظنا بمخيمات الاطفال و هناك عدة اراء في هدا الامر و اضن ان المؤتمر القادم سيحسمه وادا ما اقر احتفاظنا بها فسندافع عن حقنا بكل الوسائل المتاحة و فسوف نسعى لتأسيس جمعية وطنية خاصة بالطفولة و التخييم ,
اخبار الجنوب : تعتزم حشدت تنظيم جامعة صيفية بالغابة الدبلوماسية بطنجة خلال غشت الجاري. ماهي دواعي واهداف هذه المحطة وماهي الخطوط العريضة لبرنامج الجامعة ؟
"بالنسبة لنا فالجامعات الصيفية، بشكل عام، هي محطة نضالية مهمة لأنها تنكب على مناقشة القضايا العامة للوطن و في القلب منها قضايا الشباب"
اشرف لمسياح : بالفعل ننظم هده السنة جامعة صيفية بطنجة ودلك خلال الفترة الممتدة مابين 07 و 18 غشت بالغابة الدبلوماسية. ودلك تحت شعار "حرية كرامة ديمقراطية مواطنة"، كما نحاول تنظيم جامعة أخرى بإقليم اشتوكة ايت باها لفروع الجنوب و دلك خلال الفترة الممتدة مابين 22 غشت و 02 سبتمبر الا اننا لحد الساعة نواجه بعرقلة من النائب الاقليمي للتعليم.
وبالنسبة لنا فالجامعات الصيفية، بشكل عام، هي محطة نضالية مهمة لأنها تنكب على مناقشة القضايا العامة للوطن و في القلب منها قضايا الشباب، و يشارك في التأطير، إلى جانب أطر حشدت و الحزب الاشتراكي الموحد، كل أطياف اليسار المغربي. على أساس أن ترفع التوصيات للأجهزة الوطنية قصد تفعيلها. و للإشارة فسيتمحور موضوع الجامعة الصيفية لهذه السنة على تحليل الربيع الديمقراطي المغربي بأفق التأسيس للديمقراطية الكاملة كما هي متعارف عليها كونيا بعيدا عن "ديمقراطية" المخزن و الأصولية. كما سنتدارس تجربة الحراك العربي ومآلاته .
و يتضمن برنامج الجامعة الصيفية، أيضا عدد من المحاضرات من طرف باحثين و اساتذة متخصصين في مختلف ميادين السياسة و الاقتصاد و حقوق الإنسان وغيرها، بالإضافة الى عدة و رشات تكوينية في عدة مجالات ذات الصلة بقضايا الشباب، و سيتخلل أنشطة الجامعة مجموعة من الأنشطة الفنية و الثقافية. كما برمجت ندوات موضوعاتية في سياق استعدادنا للمؤتمر السادس.
اخبار الجنوب : هل للجامعة الصيفية علاقة بالتحضير لمؤتمر الشبيبة ؟ ولمادا تم تأجيل مؤتمركم على اعتبار ان اخر بلاغ للسكرتارية اللجنة التحضيرية حدد 22 و23 و24 يونيو 2012 كتاريخ للمؤتمر؟
اشرف لمسياح : في الواقع، ليس للجامعة علاقة بالمؤتمر الوطني السادس لحشدت رغم اننا نعتزم، كما قلت سابقا، طرح الوضع الداخلي لحشدت و مناقشة مشروع أطروحات المؤتمر الوارد في الورقة التوجيهية.
و فيما يخص تأجيل المؤتمر فهدا راجع لاعتبارين: الاول، كان التأجيل موضوعيا بسبب عدم تمكننا من الحصول على الفضاء المناسب الذي يمكن ان يحتضن مؤتمر نريده نوعي و استثنائي. الاعتبار الثاني، هو استجابة المكتب الوطني و سكريتارية اللجنة التحضرية لدعوات التأجيل التي توصلوا بها من عدة فروع لتهيئ الشروط التنظيمية و السياسية لإنجاح المؤتمر.
اخبار الجنوب : ما هي الحدود الفاصلة بين الشبيبة والحزب الاشتراكي الموحد؟
"العلاقة التي تجمعنا بالحزب هي علاقة متميزة و متطورة متجاوزة للمفهوم الكلاسيكي للشبيبات الحزبية التي تعتبر في اغلبها مجرد تنظيمات قطاعية"
اشرف لمسياح : بالنسبة لنا في حشدت نعتبر ان العلاقة التي تجمعنا بالحزب هي علاقة متميزة و متطورة متجاوزة للمفهوم الكلاسيكي للشبيبات الحزبية التي تعتبر في اغلبها مجرد تنظيمات قطاعية.
فحشد التقدمية، التي تنصهر فيها تجارب نضالية غنية، هي اطار موازي للحزب، كما أننا كشباب نتمتع بالحرية و الاستقلالية التنظيمية ونرتبط بالحزب الاشتراكي الموحد، الذي يعلن مواقف متميزة وصلبة مناهضة للاستبداد، فكريا وسياسيا وبهذا المعنى فنحن نحقق التكامل معه حيت ان الشبيبة تصبح معنية بالإبداع في تصريف التوجهات العامة للحزب في المجالات الشبابية التي تشتغل فيها
مع ضرورة الاشارة الى انه احيانا يكون من المفيد للحزب ان تكون شبيبته على يساره.
اخبار الجنوب : ماهي في اعتقادكم سبل فرض المشاركة السياسية للشباب في الحياة السياسية؟
اشرف لمسياح : بشكل عام يمكنني ان اقول ان المشاركة السياسية في عمومها هي مبدا ديمقراطي مبدا يمكننا ان نميز في ضوءه الأنظمة الديمقراطية الوطنية التي تقوم على المواطنة والمساواة في الحقوق و الواجبات من الأنظمة الاستبدادية او التسلطية التي تقوم على احتكار السلطة و الثروة و تجعل من المواطنين مجرد رعايا.
هدا يفسر بشكل مباشر مقولة عزوف الشباب عن السياسة بالبلدان المتخلفة و بالمغرب خاصة. و ان كنت لا اتفق معها حيت اظهر الحراك السياسي و الاجتماعي ان الشباب لم يعزف عن السياسة و انما عزف عن سياسة المخزن واحزابه و رفض ان يكون مجرد كومبارس لا يتذكره الا خلال الحملات الانتخابية و الاستفتاءات الدستورية الشكلية.
واعتقد ان الشباب المغربي أظهر نضجا كبيرا وكان سببا في كل التغيرات التي حدثت و اجاب بنفسه من خلال شعاراته التي رفعها خلال مسيرات عشرين فبراير ان مشاركته السياسية مرتبطة بمدى استجابة الدولة لمطالبه العادلة في الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية وبالتالي عبر الشباب و بشكل واضح عن معنى المشاركة و التي لخصتها لنا خلال مسيرات الحراك بكون المشاركة تعني ممارسة كل الحقوق المدنية و السياسية .
اخبار الجنوب : ألا تعتقدون أن المغرب في حاجة إلى تجديد النخب السياسية؟ وكيف يمكن أن يتحقق ذلك؟
اشرف لمسياح : إن الحديث عن تجديد النخب بالقدر الذي يعتبر مطلبا ضروريا فإنه لا يستقيم بدون أحزاب سياسية حقيقية متشبعة بأصول الديموقراطية كممارسة داخلية في أجهزتها أولا.
وبالنسبة لنا في المغرب فان طبيعة اغلب الأحزاب و التجارب التي راكمتها د منذ الاستقلال تؤكد لنا انا امكانية القطع مع ممارسات الماضي أمرا بالغ الصعوبة وهدا راجع لما راكمه المغرب من ريع اقتصادي ارتبط بدوره بريع سياسي او ما يمكن ان نسميه زواج المال و سلطة فشغل الشاغل لأغلب احزابنا هو ضمان الكراسي في المؤسسات الرسمية الفاقدة للشرعية، و بالتالي منح التزكيات و غيرها لدوي النفود الاقتصادي و تهميش الطاقات من شباب ونساء و مثقفين. الان، وبالضبط مند انطلاق مسيرات حركة عشرين فبراير بدأت هده الاحزاب تتململ و تحاول ان تدر الرماد في العيون من خلال محاولة انخراطها في نقاش العمومي حول اهمية تجديد النخب و اهمية دور شباب و ايضا من خلال توجهيها لخطابات نحو شباب تخصيص له بعض الفقرات في برامجها الانتخابية التشريعية الاخيرة واهتدت بشكل سحري الى حل راته مخرجا الا و هو كوطا لشباب ونساء في البرلمان وهدا لم يدل الى على شيء واحد و هو أن النخب السياسية في المغرب مازالت غير مستعدة لتغيير أساليب عملها وغير مستعدة لترك مقاعدها لأجيال اخرى من الطاقات و الكفاءات وبدل ان يسهموا في حل اشكال الريع السياسي المطروح فانهم عملوا بهده الكوطا على تكريسه وتأبيده في المشهد السياسي المغربي
وسنضل على هده الحال الى ان تستجيب الدولة لمطالب حركة عشرين فبراير و مطالب القوى السياسية الحية الداعية الى ضرورة دمقرطة الدولة و المجتمع
اخبار الجنوب : هل يمكن أن نتصور وجود حركة من التنظيمات الشبابية قادرة على التأثير في المشهد السياسي؟
اشرف لمسياح : ان كنت تقصد بتنظيمات الشبيبات الحزبية فاعتقد انه من غير الممكن فهده الشبيبات في اغلبها تعاني من نفس اشكالات احزابها اي غياب الديمقراطية الداخلية اضافة لعدم قدرتها على التمرد عن احزابها من خلال طرح مبادرات جريئة تهدف لخلخلة المشهد السياسي ببلادنا بما يخدم القضية الديمقراطية ببلادنا .
غير ان حراك الشباب الديمقراطي بالعالم العربي و بالمغرب خاصة اظهر ان بإمكان الشباب ان يغيروا موازين القوى من دون الحاجة الى تنظيمات مقيدة بأحزاب ممخزنة و اعتقد انه نجح نسبيا في خلخلة المشهد السياسي بالرغم من كل محاولات اقباره و ا استمراره الاكيد لابد من ان يؤسس لثقافة و وعي سياسي شبابي ستكون له كلمة الفصل مستقبلا
اخبار الجنوب : هل يشكل البعض من هذه الأسئلة رهانا من رهانات الجامعة الصيفية ؟
اشرف لمسياح : بطبيعة الحال فجل هده الاسئلة مطروحة للنقاش بالجامعة. و اعتقد انني قلت لك ان من اهم اهداف الجامعة هي مسالة الحراك الشبابي و هدا و حده يختزل كل هده الاسئلة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.