صرح مواطن من مدينة خنيفرة في شريط فيديو يوم أمس الإثنين 04 فيراير 2013 بمعلومات تفيد أن قائد المقاطعة الأولى ظلم والدته وسجنها دون وجه حق، وتعود وقائع هذا الحادث حسب المشتكي إلى أزيد من 15 يوما عندما قام القائد المذكور رفقة مجموعة من أعوان السلطة بالتوجه إلى حي أساكا وهدم منزل أم المشتكي، حيث أنها لم تتقبل ما قام به بداعي عدم وجود أي وثيقة تفيد قرار الهدم إضافة إلى كون عديد المنازل بذات الحي وعلى هوامشه قائمة ولم تتعرض للهدم، وقد برر المشتكي استثناء تلك المنازل بدفع أصحابها لرشاوي، وأضاف أنه هو الآخر سبق أن دفع مبلغا ماليا لأحد المسؤولين مقابل وضع الحجر الأساس للمنزل. كما أن القائد ومرافقيه عمدوا إلى استفزاز أمه، الشيء الذي جعلها تتوتر، لكن ذلك التوتر لم يصل حد الهجوم أو التهجم أو الإساءة لموظف يؤدي عمله كما جاء في الاتهام الذي نالت على إثره عقوبة حبسية تصل إلى ثلاثة أشهر مع الحكم على زوجة المشتكي وأخته بالسراح المؤقت، علما أن القائد المذكور كان قد طلب من المعنيات أن يتقدمن باعتذار له رغم عدم قيامهن بأي إساءة لأي أحد اللهم الدفاع المشروع عن حقوقهن إلى جانب بقية الساكنة، وهو ما استغله القائد المذكور لتأكيد تهمة لم يقترفنها بتاتا. ورغم كبر سن أم المشتكي ومرضها وعدم خروجها بعد من فترة النقاهة نتيجة إجرائها لعملية جراحية، وعدم اقترافها للمنسوب إليها تم سجنها بعقوبة تصل إلى ثلاثة أشهر دون مراعاة لكل الظروف المحيطة بها، هذا الحكم الذي يعد وصمة عار على رجل سلطة استغل نفوذه للنيل من المستضعفين، وخير دليل على ظلمه أنه سبق أن أرسل مواطنين آخرين إلى السجن عندما كان قائدا على المقاطعة الثانية بخنيفرة دائما، كما أنه كان من تسبب في طعن مواطن لنفسه بعد أن أهانه وأخذ منه سلعته وهي عبارة عن خضر كان يبيعها، ناهيك عن ظلمه أيضا لبائع متجول كاد أن يتسبب له في حرق نفسه عندما أحس بالإهانة بعد أن هشم له قوارير مخصصة لتربية الأسماك كان يبيعها. ومع توالي هذه الاعتداءات على المواطنين المستضعفين من القائد المذكور لا بد للسلطات أن تتخذ الإجراءات اللازمة مع المعني كونه يستغل سلطته من أجل النيل من كرامة المسحوقين ومن حقوقهم، ولأن كلمته مسموعة في دهاليز القضاء فإنه يستغل شططه من أجل إرسال أبرياء إلى السجن بتهم جاهزة تزكيها المحكمة دون مناقشة. وعليه فإن المشتكي يطالب المسؤولين بإطلاق سراح والدته مع وضع حد للمضايقات التي يقوم بها القائد المذكور، كما يذكر أيضا أنه معرض هو وعائلته لأي مكروه ما دام المسؤول عن سجن والدته متماديا في استغلال سلطته خارج الحدود المسموح بها، ولم يستبعد المشتكي أن تكون مسألة سجن والدته انتقاما منه نتيجة مشاركته في العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام العمالة والتي طالبت فيها الساكنة بتجهيز حيهم بالتجهيزات الأساسية.