تميز يوم الثلاثاء 13 نونبر الجاري بانطلاق أعمال الدورة الثانية لإجتماع وزراء خارجية الإتحاد الأوروبي والدول العربية، والذي احتضن أشغاله مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور مكثف ضم حوالي 48 وفداً عربياً وأوروبياً بالإضافة للمفوضة الأوروبية للشؤون السياسية والأمنية "كاثرين آشتون". وللعلم فإن الاجتماع الأول المشترك لوزراء الخارجية العرب ونظرائهم الأوروبيين قد تم عقده في سنة 2009 في مالطا، بمبادرة من حكومتها، وبعد هذا لم يعقد أي اجتماع نظرا لاندلاع أحداث الربيع العربي التي اجتاحت عدة دول، والتي كانت بدايتها، بثورة الزيتون في تونس ثم تعاقبت الانتفاضات، لتشمل مصر وليبيا واليمن وتطيح بأنظمة حكمها تباعا، ثم سوريا التي مازالت تقاوم لحد الآن، حيث أقدم نظام حكمها علي قتل ما يقترب من 40 ألفا "إلي جانب إصابة مئات الآلاف وفرار الملايين إلي الخارج، وإلي دول الجوار، على مدى العشرين شهرا الماضية...وعودة لهذه الدورة الحالية فقد جاء جدول أعمالها كالتالي: افتتاح الجلسة بكلمة للدكتور: عدنان منصور، وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري. كلمة السيدة: كاثرين اشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية. كلمة الدكتور: نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية. مداخلة للسيد:الأخضر الإبراهيمي، الممثل الخاص المشترك للسكرتير العام للأمم المتحدة ،وأمين عام جامعة الدول العربية إلى سوريا، التي سيعرض من خلالها(المداخلة) لتطورات الأزمة السورية وغيرها من القضايا السياسية ذات الاهتمام العربي - الأوروبي المشترك. هذا ما تميزت به جلسة العمل الأولى التي حملت عنوان «الحوار السياسي».أما الجلسة الثانية فقد خصصت لفتح باب المناقشة والتحاور بين وزراء الخارجية من الجانبين لمناقشة القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك والتي شملت جملة من القضايا الراهنة ونلخصها فيما يلي: الوضع في سوريا وتطورات القضية الفلسطينية. الاوضاع في السودان والصومال. قضايا تخص التعاون العربي الأوروبي. رؤية الجانبين للقضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في البلاد العربية في ظل الربيع العربي. قضية القرصنة البحرية والهجرة غير الشرعية الى أوروبا. التصدي لحملات ازدراء الأديان والإساءة إلي المسلمين ورسولهم الكريم "صلي الله عليه وسلم". ضرورة وقف سياسات التمييز والكراهية ضد الجاليات العربية بالدول الأوروبية.