وسيبقى يوم 18 آب/أغسطس تحديداً، غداة فوزه بذهبية دورة الألعاب الأولمبية، محفوراً في ذاكرة نادال (22 عاماً) باعتلائه صدارة التصنيف العالمي لأول مرة، لكن الحكاية بدأت قبل ذلك بنحو 6 أسابيع في لندن عندما بات أول لاعب يحرز بطولتي رولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الانكليزية، ثاني وثالث البطولات الأربع الكبرى، بعد 28 عاماً من انجاز السويدي الشهير بيورن بورغ عام 1980. إذا كان احتفاظ نادال بلقب بطل رولان غاروس للمرة الرابعة بتجديد فوزه في النهائي على فيدرر ومعادلة انجاز بورغ في هذه البطولة (الأخير فاز باللقب 5 مرات 4 منها على التوالي)، آمراً متوقعاً كونه يلعب على الملاعب المفضلة لديه، فان إحرازه لقب بطل ويمبلدون المفترض أن يكون محجوزاً سلفاً للسويسري (27 عاماً) على حساب الأخير أيضاً، يعني توسيع هيمنته على كل أنواع الملاعب. وألحق نادال يومها الخسارة الأولى بفيدرر على الملاعب العشبية منذ عام 2002 وتحديداً عندما خرج من الدور الأول بخسارته أمام الكرواتي ماريو انسيتش، وأوقف انتصاراته المتتالية عليها عند 65 فوزاً. حمل فوز نادال على فيدرر دلالات كثيرة أولها انه بات أول اسباني يحظى بشرف إحراز لقب البطولة منذ عام 1966 بعد مانويل سانتانا، وهو ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد فثأر لخسارته نهائي البطولة في العامين الأخيرين أمام فيدرر، وحرمه من إحراز اللقب السادس على التوالي والانفراد بالرقم القياسي الذي يتقاسمه مع بورغ بالذات. أيضاً، حرم نادال منافسه السويسري مؤقتاً من رفع رصيده من الألقاب الكبرى إلى 13 لقباً قبل أن يحقق الأخير ذلك من خلال تتويجه ببطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر البطولات الأربع الكبرى، (ملبورن الأسترالية أعوام 2004 و2006 و2007، وويمبلدون 2003 و2004 و2005 و2006 و2007 وفلاشينغ ميدوز الأميركية أعوام 2004 و2005 و2006 و2007 و2008)، وصار على بعد لقب واحد من صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى الأميركي بيت سامبراس (14 لقباً).