في إطار الاحتفال بإطفاء الشمعة السابع لانطلاق المبادرة الوطنية لتنمية البشرية والتي أعطى انطلاقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 18 ماي 2005 ، شهد مقر إقليم الفحص أنجرة اليوم الأربعاء 23 ماي 2012، لقاءا تواصليا للجنة الإقليمية للتنمية البشرية مع الفاعلين المحلين ترأسه عامل صاحب الجلال السيد محمد بن ريباك على إقليم أنجرة وذلك للوقوف على ما تم قطعه من أشواط لبلورة الأهداف النبيلة لهذا الورش الهام . في كلمته الافتتاحية قدم عامل صاحب الجلالة محمد بن ريباك عرضا تفصيليا رصد فيه الضوء على الخطوط العريضة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية حيت اعتبرا أن هذه المبادرة المستدامة جذورها متأصلة في ثقافة المغاربة والتي قوامها التكافل والتضامن، تتجلى مميزاتها من كونها تصدر عن فلسفة اجتماعية قائمة على المشاركة والتعبئة الشاملة في إذكاء روح المواطنة الفاعلة والتعاقد الاجتماعي، مضيفا أنه نموذج مبتكر في الحكامة الجيدة قواها القرب والمشاركة، وأن هذه التجربة الرائدة في المرحلة الأولى الممتدة من 2005 إلى 2011 بإطلاق 130 مشروعا تنمويا على صعيد الإقليم لفائدة 64.527 شخص نسبة العنصر النسوي 40 بالمائة بغلاف مالي قدره 74.693450 درهم وفرت أكثر من 200 منصب شغل مباشر. وفي تقديم المرحلة الثانية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 2011- 2015 أبرز أن الجديد في هذه المرحلة هو برامج محاربة الفقر بتطبيق نسبة 14 بالمائة بدل من 30 بالمائة، واشتمل الحفل على مناقشات مستفيضة من لدن الحضور حول المكتسبات المحصلة والعوائق المحتملة والفرص المتاحة في ميدان التنمية البشرية. وفي ختام الحفل تم تسليم شهادات تقديرية على المستفيدين من المخطط الإقليمي للتكوين وتقوية القدرات كما جرى تنظيم على هامش فعاليات هذا اليوم معرض خاص بالمنتجات المحلية للإقليم.