أصبح فريق إتحاد طنجة لقمة سهلة في يد فرق المجموعة الوطنية الثانية ، فرق جريحة تتعادل بطنجة أو تعود بنقاط المباراة ، وفي لقاءاته الخارجية ينزع فارس البوغاز سرواله أمام فرق أكثر منه تواضعا ، هذه هي الصورة الحقيقية لفريق يمثل مدينة اقٌتصادية كبيرة ببعدها التاريخي وموقعها الجغرافي ، إنها فضيحة الفضائح . حاليا الفريق الطنجي بدون مدرب بعدما قدم المدرب الإدريسي إستقالته وربح مقابل ذلك 15 مليون سنتيم ، يعني أنه ربح الكثير من الأيام القليلة التي أمضاها "سائحا " بالمدينة ، وقبله رحل المدرب لعزيز وهو لحد الساعة، يقول أنه لم يتوصل بمستحقاته المالية التي قدرها ب40مليون سنتيم ، حيث رفع شكوى للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد الإتحاد ، وفي حالة ربحه للقضية وهذا منتظرا ، فإن لجنة المنازعات بالجامعة ستخصم المبلغ المذكور ومبالغ أخرى من القضايا المرفوعة ضد الإتحاد من المنحة التي تقدمها له الجامعة ، إنها قضايا بالجملة تبين وبكل لغات العالم أن العيب ليس في المدرب أو اللاعبين ، بل في الجهات التي تدبر شأن الفريق ، حيث جهلها بالكرة و التسيير أدى بالفريق إلى الغرق في مستنقع الإرتجالية و العشوائية. ولم تشفع الحالية المرضية التي يعيشها فريق المدينة الأول الجهات المعنية و المسؤولة إلى التدخل لوضع النقط فوق الحروف ، وكأن الرياضة ليس شأنا محليا ينفق عليه من المال العمومي ، وبرأي الجمهور الطنجي فإنه ، ويعاب على السلطات الترابية و المنتخبة أنها تنظر إلى الفريق بالعين السياسية ، فهي لا تريد التدخل لكون الجهات التي تسير الفريق من الأغلبية المسيرة للجماعة الحضرية لطنجة ، وأي تدخل منها سيحسب على أنه مناصرة للأغلبية على حساب المعارضة ،و بالرأي الجمهور فإنه يعارض هذه النظرة الضيقة، ويرى بقوله أن المعارضة و الأغلبية هي المسؤولة عن الوضع المزري الذي تعرفه المدينة على أكثر من صعيد ، ويؤكد أيضا أن هؤلاء يسعون لخدمة أهدافهم الإنتخابية في أفق الإنتخابات المحلية المقبلة لخدمة مصالحهم ، وبالتالي حسب رأيه ففريق المدينة هو أكبر ضائع بين ما أسموه بلعبة المصالح .