علمت شبكة طنجة الإخبارية من مصادر أمنية مقربة، أن شخصا حاول الانتحار عشية الأحد 4 دجنبر الجاري حوالي الساعة الخامسة مساء بعدما قام برمي نفسه أمام القطار الرابط بين مراكش و طنجة عند المعبر السككي لحي الكمبورية بجماعة بني مكادة والذي عرف بالمناسبة حادثة مشابهة الشهر الماضي حين أقدمت فتاة في الثلاثينات من عمرها تنحدر من مدينة شفشاون (إساكن) على الانتحار بعدما رمت بجسدها تحت عجلات قطار الساعة الثامنة مساء. و حسب المعطيات الأولية المتوفرة لدينا فإن الأمر يتعلق بالضحية (محمد.س.م) البالغ من العمر حوالي 46 سنة متزوج و أب لستة أطفال، سائق سيارة أجرة كبيرة، الساكن بحي الكمبورية الذي شهد الحادثة. وفور الإخطار بالحادثة هرعت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية و ممثلي المكتب الوطني للسكك الحديدية وعناصر الوقاية المدنية من أجل المعاينة القانونية، فيما تم نقل المصاب الذي نجى من الموت المحقق بأعجوبة كبيرة في حالة صحية جد حرجة بعدما أصيب بعدة كسور و رضوض خطيرة على مستوى الأطراف السفلية والعلوية وجمجمة الرأس، إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس حيث لا زال يرقد به بين الحياة و الموت تحت العناية المركزة. و إلى ذلك فقد عزت مصادر مقربة من محيط الضحية أسباب محاولته الانتحار بسبب الخلافات العائلية الكبيرة التي عاشها الضحية خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت محاولة الانتحار و المتعلقة أساسا بمشاكل ذات صبغة عقارية في حين رجحت مصادر أخرى أن لا يعدو الحادث أن يكون مجرد حادثة سير عادية بسبب قلة الانتباه أثناء مرور القطار بالمحور السككي المذكور... و معلوم أن القانون المغربي لا يجرم فعل محاولة الانتحار الفاشلة في حين يعاقب كل من قدم مساعدة لشخص بغرض الانتحار رغم فشل المحاولة.