اتخذت مجموعة من الأحزاب السياسية طريقة جديدة للوصول إلى شريحة كبيرة من المواطنين المغاربة وذلك عبر رسائل قصيرة تحثهم على التصويت لصالح حزب دون الآخر. الحملة الانتخابية التي وصفت بالبرودة في شوارع مدينة طنجة كانت حامية الوطيس إلكترونيا، حيث تأكد لدى الأحزاب المتبعة لسياسة الرسائل القصيرة أن هذه الوسيلة لن تحتاج عناء التنقل والإعداد لمهرجان خطابي أو دفع مصاريف موزعين لمناشير الأحزاب، فالطريقة لن تتعدى شراء قاعدة بيانات من شركات الاتصالات خاصة بأرقام الهواتف، ضاربة عرض الحائط حق حفظ سرية الأرقام الهاتفية للزبناء كما هو شأن المكالمات. وتثير هذه الرسائل القصيرة امتعاض عدد من المواطنين كونها لا تحترم حق حفظ سرية الأرقام من طرف الشركة المتعاقد معها، وهو ما يثير أسئلة حول الوجود الدائم لعمليات البيع والشراء في الحملات الانتخابية مهما حاولت الأحزاب التضليل حول عدم وجود هذه العمليات سواء بصفة مباشرة أم غير مباشرة.