عمدت وزارة التربية الوطنية الى ترقية مجموعة من رجال التعليم مرتين في نفس الدرجة وفي نفس الوقت حيث تمت ترقية هؤلاء منذ أسبوعين إلى السلم 11 برسم الترقية بالاختيار لسنة 2010 وأبرزت أسماءهم ضمن لائحة الناجحين في الامتحانات المهنية التي اعلنت عن نتائجها يوم الجمعة الماضي. ويعود سبب هذا الارتباك الى عدم الانسجام بين مصالح وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي. ففي الوقت الذي اعلنت فيه مديرية الموارد البشرية عن لائحة الترقية بالاختيار، أصدر المركز الوطني للتقويم والامتحانات لائحة الترقية عن طريق الامتحان المهني تضمنت اسماء رجال تعليم استفادوا من الترقية عن طريق الامتحان المهني ليطرح السؤال العريض حول مصير المناصب المالية لهؤلاء الاساتذة الذين سيتم حذفهم من احدى اللائحتين بحكم هذا الخطإ. وفق مصادر تعليمية فإن هذا الخطأ يتكرر منذ سنوات ويعكس الارتباك والتسيير السيئ من طرف المركز الوطني للامتحانات في كل العمليات التي يدبرها على مستوى امتحانات التلاميذ او الأطر. وفي هذا الاطار يطالب رجال التعليم الذين لم يستفيدوا من الترقية بلائحة استدراكية يتم من خلالها تعويض الاساتذة الذين استفادوا من الترقية مرتين بأساتذة من لائحة الانتظار حرموا من هذه الترقية وذلك من اجل تغطية المناصب المالية التي ستبقى زائدة بحكم هذا الخطا الذي وقعت فيه وزارة التعليم. ولقد بلغ عدد المترقين بواسطة الامتحانات برسم دورة أكتوبر 2010 بالنسبة للفئات الخاضعة للنظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية ما مجموعه 8620 ناجحا . وأفاد بلاغ لوزارة التربية الوطنية, الجمعة, أن عدد المترقين بالنسبة لهيئة التدريس بلغ 8251 ناجحا وناجحة, و331 في هيئة الدعم الاداري والتربوي والاجتماعي و29 بهيئة التوجيه والتخطيط التربوي, و9 بالنسبة لهيئة التسيير والمراقبة المادية والمالية. وأضاف المصدر ذاته أن عدد الناجحين في الاختبارات الكتابية بالنسبة للهيئات المعنية باجتياز الاختبارات الشفوية, التي سيعلن عن مواعيد إجرائها لاحقا, بلغ 795 موزعين حسب الهيئات . فبالنسبة لهيئة الأطر المشتركة بلغ عدد الناجحين والناجحات 563 , و 201 في هيئة التقنيين , و22 بالنسبة لهيئة المساعدين التقنيين و9 بهيئة الاعلاميائيين . وسيتم تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2011 بالنسبة لهيئة التدريس يومي 9 و10 شتنبر 2011 , على أن تجرى امتحانات الكفاءة المهنية برسم سنة 2011 الخاصة بباقي الفئات في مواعد لاحقة. وأشار البلاغ إلى أن تنظيم امتحانات الكفاءة المهنية يندرج في إطار الجهود المبذولة لتأمين الزمن المدرسي, ولتمكين المترشحين والمترشحات لهذه الامتحانات برسم 2011, المنتمين لهيئة التدريس, من اجتياز هذا الاستحقاق المهني في ظروف ملائمة قبل الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي 2011-2012. النهار المغربية