أهداف مقابل هدفين، وكان الهدفين الأول والثالث لبايرن من نصيب المهاجم الدولي الألماني ميروسلاف كلوزه. بدأ اللقاء بشكل هجومي سريع من الجانبين، وكاد لاعب الوسط البرازيلي إيديرسون أن يفتتح التسجيل لليون في الدقيقة السادسة، حين سدد كرة قوية ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى مايكل رنسينغ حارس مرمى بايرن ميونيخ. وبادل بايرن ميونيخ غريمه النشاط الهجومي، حيث قاد الفرنسي فرانك ريبيري هجمات الفريق الألماني، وهو ما أسفر عن الهدف الأول لبايرن في الدقيقة 11 بقدم كلوزه إثر تمريرة من ريبيري داخل منطقة الجزاء، وبعدها بدقيقة كاد الفرنسي الدولي كريم بنزيمة أن يحرز هدف التعادل لليون ولكنه سدد الكرة بجوار القائم. وتواصلت المحاولات الهجومية من الجانبين طوال الشوط الأول، وبخاصة من ليون الذي كان يسعى لإدراك التعادل ومن ثم استعادة زمام الأمور، ورغم السيطرة النسبية لليون إلا إن بايرن نجح في تأكيد تفوقه بالهدف الثاني الذي أحرزه ريبيري في الدقيقة 34 إثر تمريرة بينية من الإيطالي لوكا طوني، وبعدها بثلاث دقائق عاد كلوزه ليحرز الهدف الثاني له والثالث لفريقه إثر كرة عرضية رائعة لعبها ريبيري من الناحية اليسرى ولم يجد كلوزه صعوبة في إيداعها الشباك، لتصبح مهمة أصحاب الأرض شبه مستحيلة، بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم بايرن ميونيخ بثلاثية نظيفة. وفي الشوط الثاني استعاد ليون بعضاً من هيبته بإحرازه أول أهدافه في الدقيقة 52 عن طريق المهاجم سيدني غوفو، إثر متابعة جيدة لتسديدة إيديرسون التي ارتدت من الحارس الألماني رينسينغ، وواصل ليون ضغطه الذي أسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 68، بعد أن مر بنزيمة من دفاع بايرن وراوغ الحارس ووضع الكرة في المرمى لتزداد المباراة اشتعالاً. وأهدر ليون فرصة ذهبية للتعادل في الدقيقة 80 حين سدد المهاجم البرازيلي فريد الكرة برأسه فأخرجها رينسينغ من على خط المرمى، واستمر ليون في محاولاته المستميتة لإحراز هدف التعادل ولكن دون جدوى، ليتنتهي المباراة بفوز بايرن الذي رفع رصيده إلى 14 نقطة منفرداً بصدارة المجموعة، بينما تراجع ليون إلى المركز الثاني برصيد 11 نقطة. وفي ثاني مباريات المجموعة، أكد فيورنتينا الإيطالي احتفاظه بالمركز الثالث بعد فوزه خارج أرضه على ستيوا بوخارست الروماني بهدف نظيف سجله مهاجمه ألبرتو جيلاردينو في الدقيقة 66، فرفع فيورنتينا رصيده إلى ست نقاط وضمن مشاركته في المرحلة القادمة من بطولة كأس الاتحاد الأوروبي، بينما توقف رصيد ستيوا عند نقطة واحدة تذيل بها المجموعة، وكان ستيوا قد أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 72 بعد طرد مدافعه البولندي الدولي بافل غولانسكي لحصوله على الإنذار الثاني. ألبورغ ثالثاً رغم فوز سلتيك وفي المجموعة الخامسة أحرج ألبورغ الدنماركي مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي حامل اللقب وتعادل معه بهدفين لمثلهما، وضمن ألبورغ بذلك احتلال المركز الثالث في المجموعة برصيد ست نقاط، فيما يحتل مانشستر يونايتد المركز الأول برصيد عشر نقاط. بكر مانشستر يونايتد بالتسجيل في الدقيقة الثالثة بقدم المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز إثر تمريرة من الويلزي المخضرم ريان غيغز، رغم أن تيفيز بدا في موقف تسلل، ثم تعادل ألبورغ في الدقيقة 31 برأس المدافع مايكل ياكوبسن إثر ركلة حرة حولها الأخير في الزاوية القريبة لمرمى الحارس البولندي توماس كوشاك. وتقدم ألبورغ عن طريق مهاجمه يابي كورث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، بعد أن انطلق الجناح الأيسر أنديرس ديو ولعب كرة عرضية داخل المنطقة قابلها كورث برأسه في شباك كوشاك. وفي الشوط الثاني أدرك مانشستر يونايتد التعادل في الدقيقة 52 بهدف لمهاجمه الدولي واين روني، فانتهى اللقاء بهذه النتيجة التي ضمن بها ألبورغ احتلال المركز الثالث. وحقق غلاسكو سلتيك الاسكتلندي فوزه الأول في المجموعة وجاء على حساب فياريال الإسباني بهدفين نظيفين، حيث افتتح التسجيل لسلتيك لاعب الوسط شون مالوني بضربة رأس في الدقيقة 14، وأضاف الأيرلندي آيدن ماكغيدي الهدف الثاني بتسديدة أرضية من على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 45، وشهد الشوط الأول طرد مهاجم فياريال المكسيكي غييرمو فرانكو في الدقيقة 35 وهو ما زاد مهمة فريقه صعوبة في بقية المباراة. ورغم فوز سلتيك فقد احتل المركز الأخير برصيد خمس نقاط، وتوقف رصيد فياريال عند تسع نقاط في المركز الثاني، حيث ضمن تأهله إلى المرحلة القادمة من البطولة. بورتو يتصدر بالفوز على آرسنال وانتزع بورتو البرتغالي صدارة المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة بعد فوزه على المتصدر السابق ضيفه آرسنال الإنكليزي بهدفين دون مقابل. دخل الفريقان إلى المباراة وعين كل منهما على الفوز من أجل صدارة هذه المجموعة، علماً بأنهما كانا قد أكدا تأهلهما إلى الدور المقبل، وفي خلال الشوط الأول من المباراة كان لبورتو ما أراد بعدما سجل لاعبه البرتغالي برونو ألفيش هدف الشوط الوحيد في مرمى آرسنال في الدقيقة 38 معلناً التقدم لفريقه وبالتالي صدارة المجموعة بفارق نقطة أمام آرسنال. وفي الشوط الثاني عاد بورتو وهز شباك آرسنال بهدفٍ ثانٍ، سجله مهاجمه الأرجنتيني ليساندرو لوبيز في الدقيقة 54 من المباراة، ولم يظهر آرسنال بمستوى لائق ليؤكد بأنه يمر بفترة حرجة هذا الموسم. وبالنسبة للفريقين الآخرين في المجموعة فنربهتشة التركي و دينامو كييف الأوكراني فكان كل منهما يمني النفس بالفوز لحجز مكان له في مسابقة كأس الإتحاد الأوروبي، وكان دينامو كييف السباق إلى التسجيل في الدقيقة 20 من عمر الشوط الأول عبر لاعب الوسط الفنلندي رومان إيريمينكو لتنتهي المباراة بهذه النتيجة وليتأهل دينامو كييف إلى مسابقة الإتحاد الأوروبي كثالث المجموعة برصيد 8 نقاط، فيما تذيل فنربهتشة المجموعة بنقطتين فقط. ريال مدريد يفوز في أول مباراة لراموس وضمن مباريات المجموعة الثامنة، في مباراة مرتقبة من الجميع حقق ريال مدريد بطل إسبانيا فوزاً عريضاً على ضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي بطل كأس الاتحاد الأوروبي بثلاثة أهداف دون مقابل. كانت مباراة ريال ضد زينيت أولى مباريات المدرب الجديد خواندي راموس مع الفريق الملكي الذي كان يبحث عن الفوز، خاصةً أنه على أبواب قمة "الكلاسيكو" ضد برشلونة السبت المقبل و يطمح برفع الروح المعنوية عند اللاعبين، فظهر إصرار الريال في الشوط الأول عبر هدف المهاجم راؤول غونزاليس في الدقيقة 25 بعد خطأ من الحارس الروسي. و في مطلع الشوط الثاني زاد أريين روبن الهولندي غلة فريقه بهدف ثانٍ سجله بطريقةٍ رائعة في مرمى زينيت في الدقيقة 50، قبل أن يعود راؤول و يسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 57 من المباراة لتصبح النتيجة ثلاث أهداف للاشيء. وبهذا الفوز العريض على بطل السوبر الأوروبية يكون الريال قد استعاد شيء من بريقه، مع مدربه الجديد خواندي راموس، وذلك تحضيراً للحدث الأهم في نهاية الأسبوع ألا وهو كلاسيكو إسبانيا أمام الغريم برشلونة. و لحساب نفس المجموعة، كانت مباراة اليوفنتوس ضد باتي بوريسوف البيلاروسي عادية ودون أهداف، رغم الضغط الكبير الذي شكله يوفنتوس على مرمى الفريق الخصم . وفي الشوط الثاني دخل اليوفي بعزم أكثر وتحصَّل على ركلة جزاء في الدقيقة 53 فشل اللاعب الإيطالي الشاب سيباستيان جوفينكو بترجمتها لهدف لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، وليرتفع بذلك رصيد يوفنتوس إلى 12 نقطة في صدارة المجموعة، بفارق الأهداف أمام ريال مدريد الذي يمتلك 12 نقطة أيضاً. أما زينيت الروسي فقد تأهل بالمركز الثالث إلى كأس الإتحاد الأوروبي تلك البطولة التي يحمل لقبها للموسم الماضي، بعد أن رفع رصيده إلى خمس نقاط، بينما ودع باتي بوريسوف البطولات القارية لهذا الموسم بعد أن تجمد رصيده عند ثلاث نقاط في ذيل المجموعة.