يقام في مدينة طنجة المعرض الجهوي السادس للصناعة التقليدية والذي سيختتم يوم 20 من الشهرالحالي، هذا المعرض الذي يقام في فضاء "مالابطا" يعرف تقاطر عليه العديد من المواطنين من ساكنة المدينة وخارجها لإستكشاف أغواره، رئيس غرفة الصناعة التقليدية والبرلماتي في الغرفة الثانية السيد محمد احميدي يسلط الضوء عن المعرض وعن أشياء أخرى من خلال هذا اللقاء : س : ما الغاية من وراء تنظيم الجهوي الحالي ؟ ج - المعارض بصفة عامة تتبناها الوزارة الوصية على الصناعة التقليدية، لكن تبقى لكل غرفة جهوية طريقتها الخاصة في التنظيم، وقد اعترف السيد كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد أنيس بيرو لدى افتتاحه للمعرض الجهوي السادس للصناعة التقليدية بجمالية المعرض والعدد الهائل من المشاركين فيه وباتساع رقعته حيث أقيم على مساحة 3000متر مربع، بعد أن لمس أن هناك ارتفاع ملموس في التنظيم قياسا بالسنوات الماضية، كما أن المعرض الحالي يتميز بإقامة مجموعة من الأنشطة الموازية ترافق تنظيم المعرض مثل السهرات الفنية، ومعرض لعرض الأزياء النسائية "القفطان المغربي" والرجالية، وتنظيم مسابقة في "الفروسية" على الطريقة المغربية التقليدية والتي أحيتها فرقة خاصة قدمت من مدينة تازة، أما المدن المشاركة في طنجة، الخميسات، كلميم، السمارة، وزان ، تطوان ، أصيلا، إضافة إلى مدن أخرى، ويبقى الهدف من وراء هذا كله هو مساعدة وتشجيع الصانع التقليدي على تسويق منتوجه، خاصة وأنه يجد صعوبة في التسويق نظرا لوجود مجموعة من الإكراهات، وفي الأفق ستنظم غرفتنا ابتداء من شهر شتنبر المقبل العديد من المعارض المماثلة. س : ما هي حصيلة حصاد غرفتكم منذ تكوين مكتبكم المسير وإلى الآن ؟. ج – هذا السؤال كان ينبغي طرحه على ساكنة المدينة والرأي العام حتى لا يقال أنني أجمل عمل الغرفة في ظل العمل الذي نقوم به داخل المكتب المسير و بشكل جماعي ، لأننا نشتغل كيد واحدة ومن أجل هدف واحد هو الدفاع عن الصانع التقليدي ومن ورائه المصلحة العامة، ولعل أرشيف غرفة الصناعة التقليدية بطنجة توضح حصيلة الأعمال التي قمنا بها وبميزانية محدودة، خاصة وأن تنظيم المعارض مثلا يحتاج إلى أموال باهضة، لكننا نبحث عن ممولين لمساعدتنا شكلا ومضمونا على تطوير منتوجاتنا من خلال المعارض المقبلة، إضافة إلى هذا قامت الغرفة في السنوات الأخيرة بمجموعة من الأعمال منها إنجاز مشروع إعادة تهيئة مجمع الصناعة التقليدية بطنجة والمشروع رصد له غلاف 5 مليون درهم وقد تكلف بإنجازه مكتب دراسات من مدينة الدارالبيضاء، وأيضا بناء مجمع للصناعة التقليدية بمدينة أصيلا بتعاون مع وزارة الصناعة التقليدية بغلاف مالي وصل 4 مليون درهم، ونحن حاليا في اتصالات مباشرة من أجل حل إشكالية الوعاء العقاري لشقة في منطقة "مالابطا" و التي قدمها للغرفة مشكورا السيد الوالي محمد حصاد . س : وماذا عن وضعية الصانع التقليدي ؟ ج : إنه يعيش فعلا في وضعية مزرية نتيجة مجموعة من العوامل الذاتية والموضوعية، وعلى رأسها المضاربة وغلاء المنتوجات الأولية كقطاع النجارة مثلا، وهو ما انعكس سلبا على مردودية الصانع التقليدي، ناهيك عن معاناة أخرى يتخبط فيها مثل انعدام التغطية الصحية، والضمان الإجتماعي وعدم استفادته من مشاريع السكن الاجتماعي. س : هل من مشاكل تعرفها غرفتكم؟ ج – في السابق كان بالغرفة لوبي ضيع عليها فرص التقدم إلى الأمام، لكننا ومنذ تحملنا مسؤولية الغرفة وضعنا النقط فوق الحروف، خاصة فيما يتعلق بملف الموظفين، حيث أصبح كل موظف يعرف طبيعة عمله بعيدا عن الأساليب السابقة، الأمر ذاته ينطبق على المستشارين بالغرفة الذين انخرطوا في تفعيل البرامج التي وضعناها من أجل المصلحة، الكل حسب ما يسمح به وقته، لكن هناك بعض الأمور ورثناها عن المكتب السابق مازالت لم يحسم فيها بعد. س : مثلا ؟ ج – الأمر يتعلق بمجموعة من التجهيزات عبارة عن آليات صناعية تسلمتها الغرفة من بلدية "ميخاس" الإسبانية، وضع رئيس التعاونية المعلومة يده عليها بناء على وثيقة وقعها الرئيس السابق للغرفة من دون علم باقي الأعضاء، وقد اعتبرت الوزارة الوصية من خلال مراسلة رسمية توصلت بها غرفتنا أن تلك الوثيقة لاغية ولا قيمة قانونية لها، وهو ما دفعنا إلى عقد جمع عام للغرفة كان محوره مراسلة الوزارة الوصية حول عدم قانونية الوثيقة التي بها يضع رئيس التعاونية يده على تلك المعدات، فخرج الجمع العام بمجموعة من القرارات منها، إبطال مفعول تلك الوثيقة التي في حوزة رئيس التعاونية، إحداث دفتر تحملات جديدة، لكنه مع الأسف لم يستجب لمقررات الجمع العام واستمر في تعنته مغلقا باب الحوار لإيجاد تسوية للإشكال، بالرغم من كوني قبل تفعيل المسطرة الإدارية في الموضوع اتصلت به لإيجاد حل ودي للموضوع، لكنه تماطل وراوغ تاركا الوضع على ما هو عليه الحال، علما أنني تحفظت على موضوع التجهيزات إثناء عملية تسليم السلط بحضور السلطات المعنية. س: بصفتكم رئيس لإتحاد طنجة لكرة الطائرة، كيف ترون واقع الرياضة بطنجة؟. ج - وهو واقع كارثي بكل المقاييس، انعدام الثقة بين المتداخلين في الميدان " المسيرين، الداعمين، السلطات المحلية" ُأثر سلبا على العطاء العام، ومن وجهة نظري فالداعمين والسلطات المحلية لهم الحق في موقفهم، خاصة وأن الدعم الموجهة لبعض الفرق ينفق في أمور لا علاقة لها بالرياضة، يجب على المسيرين التحلي بالشفافية والوضوح في التدبير المالي، حتى تكون هناك الثقة، وتدفع بالممولين إلى الدعم والمؤازرة. س : موقع فريقكم من هذا؟ ج – نحن داخل إتحاد طنجة لكرة الطائرة نعمل بشكل جماعي، وأمورنا المالية تتم بالشفافية والنزاهة، وفي الجمع العام المقبل سندعو كل من ساهم مع الفريق للحضور ليطلع بأم عينيه على وأمام الملأ عل وثيقة الحساب الإداري، ولا أخفي عليكم سرا، أن لقب بطولة المغرب الذي أحرزناه جاء بإمكانياتنا الذاتية وبمساعدة بعض الإخوان، في غياب أي دعم من الجهات المعنية، فحتى مجلس الجهة لم يصرف لنا منحتنا السنوية، وبالمناسبة أشكر الجمهور الطنجي على وقوفه مع الفريق، وأوجه الشكر أيضا إلى المدرب و اللاعبين وباقي مكونات الفريق على العمل الجاد الذين قاموا به حتى تمكنوا من إهداء طنجة لقبا وطنيا خرج عن محور مكناس، البيضاء، الرباط، المحمدية.